أكد رشيد لزرق، الخبير المتخصص في قضايا البرلمان والشؤون الحزبية، أن جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وجه رسالة مباشرة وواضحة إلى الجزائر وأعلن أن المغرب منفتح على أي اقتراحات تقدمها الجارة الجزائر لتجاوز العراقيل بين البلدين. وأضف لزرق ، أن الخطاب الملكي تطرق لثلاث مستويات على قدر كبير من الأهمية، أولا: مستوى العلاقات مع الجزائر و إرادة المغرب القوية في تبديد الجمود في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وفق الوضوح و المسؤولية و الاحترام المتبادل لسيادة البلدين، على أساس رؤية مدمجة و واقعية من أجل إعادة العلاقات الطبيعة بين الجارين، ومناقشة كل الخلافات بشكل مباشر وتحريك جو الجمود في إطار عملي. أما المستوى الثاني، يخص ملف الصحراء والأمم المتحدة، إذ اتجه جلالة الملك إلى التذكير بالانخراط الكامل والفعال و المسؤول للمغرب في التسوية الأممية لإيجاد حل سياسي ودائم و نهائي لمشكل الصحراء المغربية.
أما على المستوى الداخلي، فأكد لزرق، أن جلالة الملك ركز على انخراط المغرب في تنزيل الجهوية الموسعة و النموذج التنموي الذي يعيد الصحراء لموقعها الطبيعي كهمزة وصل نحو أفريقيا وكونها في قلب التوجه المغربي الإفريقي، الذي اعتمد مقاربة تنموية بين المغرب والأشقاء الأفارقة.