ترأس الملك محمد السادس٬ الثلاثاء 7 فبراير الجاري بقاعة العرش٬ بالقصر الملكي بالرباط٬ مجلسا وزاريا، يعتبر الأول من نوعه بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي يرأسها عبد الإله بنكيران.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أنه في مستهل أشغال المجلس٬ استحضر الملك محمد السادس٬ وضعية الموسم الفلاحي٬ وتأثير موجة البرد والصقيع ونسبة التساقطات المطرية عليه.
وفي هذا الصدد٬ يضيف البلاغ ٬ قدم وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش معطيات عن وضعية الأراضي الفلاحية والمزروعات، مبرزا أن أغلبها في جل أقاليم المملكة في حالة جيدة٬ وأن البعض قد تضرر٬ خاصة في المناطق الجنوبية ، مؤكدا أن الوضع قابل للتحسن بفضل أمطار الخير المرتقبة٬ بحول الله وقوته.
إثر ذلك قدم وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة عرضا حول التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2012 حيث أكد أن هذا المشروع يندرج في إطار تفعيل الالتزامات المعلن عنها في البرنامج الحكومي.
كما أوضح الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى ترسيخ دولة القانون٬ وتوطيد مبادئ وآليات الحكامة الجيدة٬ وتعزيز أسس اقتصاد قوي وتنافسي ومنتج للثروة ولفرص الشغل٬ وضامن للعدالة الاجتماعية٬ واستعادة التوازنات الماكرو-اقتصادية٬ وتطوير البرامج الاجتماعية٬ وتعزيز الولوج العادل للمواطنين للخدمات الأساسية٬ وتوطيد مبادئ التضامن وتكافؤ الفرص.
وفي هذا الإطار٬ يتضمن المشروع سلسلة من الإجراءات الهادفة٬ على وجه الخصوص٬ إلى إحداث صندوق خاص لدعم الفئات المعوزة٬ وتعميم برامج المساعدة الطبية لهذه الفئات. كما سيتم توسيع مجال تدخل صندوق التنمية القروية ليشمل المناطق الجبلية وكذا تعزيز إمكاناته المالية.
كما قدم الوزير المؤشرات الأساسية التي يقوم عليها القانون المالي وسياقه الوطني والدولي٬ مبرزا أن المشروع يتضمن أيضا إجراءات تتعلق بتنفيذ التزامات الدولة في مجال السياسات القطاعية٬ ومواصلة مجهود الاستثمار العمومي٬ وتوفير التمويل اللازم للأوراش الكبرى٬ واعتماد نظام للتحفيز على التشغيل والتشغيل الذاتي٬ علاوة على إحداث المناصب المالية الضرورية لتغطية حاجيات الإدارة٬ وجعلها قادرة على مواكبة مختلف أوراش الإصلاح والاستثمار.
كما صادق المجلس على مشروع قانون يتعلق بالضمانات الأساسية المخولة للعسكريين بالقوات المسلحة الملكية.
ويشكل هذا المشروع مرجعا قانونيا موحدا وشاملا٬ يهدف إلى تحديد وتوضيح وتعزيز الضمانات الأساسية المخولة لهم٬ سواء القانونية منها٬ أو تلك المتعلقة بالحقوق المادية والاجتماعية التي يستفيدون منها٬ وتلك المرتبطة بمسارهم الإداري٬ توطيدا للحماية القانونية التي يتمتعون بها. كما يأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الخاصة للعمل العسكري وواجباته٬ متمثلة٬ على الخصوص٬ في التحلي بالحياد والانضباط والتضحية٬ وكذا الاستعداد الدائم٬ في كل وقت وحين٬ للدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية.