قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن هيئة البيعة في السعودية اجتمعت سرا لاختيار ولي لولي العهد. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أنه إذا تم تعيين السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان في هذا المنصب، فإن ذلك سيعني أن ولي العهد محمد بن سلمان سيغادر منصبه، ولكن ليس فورا وإنما على المدى المتوسط.
وقالت لوفيغارو إنه في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة التي سببها اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بدأت هيئة البيعة منذ أيام النظر وبأعلى درجات الاهتمام في ما سمتها قضية محمد بن سلمان، الذي تحوم حوله الشكوك.
وأضافت الصحيفة أنها تأكدت من الخبر من مصدر سعودي في الرياض.
ونقلت عن مصدر سعودي قوله إنه إذا تمّ تعيين الأمير خالد بن سلمان وليا لولي العهد، فإن ذلك يعني أن شقيقه محمد سيغادر منصبه في المدى المتوسط، مما يعني أن فرع عائلة سلمان سيحتفظ بالسلطة، وتلك هي أولوية الملك.
وقالت إنه إذا عيّنت هيئة البيعة وليًّا لولي العهد من فرع آخر غير فرع الملك سلمان، فإن ذلك قد يعني أن محمد بن سلمان سيحتفظ بالسلطة (فعليّا) بعد تجاوز أزمة خاشقجي المظلمة.
يشار إلى أن السفير السعودي عاد إلى الرياض من واشنطن عقب تفجر قضية اختفاء الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر رسمية أميركية أنه لن يعود إلى واشنطن سفيرا.
وكان السفير خالد بن سلمان أدلى بتصريحات بشأن قضية خاشقجي قائلا إن كاميرات القنصلية بإسطنبول لم تكن تسجّل في يوم زيارة الصحفي لها.