شعب بريس - و م ع للمرة الثانية يرفرف العلم المغربي عاليا بسماء القطب الجنوبي ويرجع الفضل لهذا الإنجاز إلى مغربيين، هما عبد الله الصديق وخالد غوراد اللذان توجها إلى هذه المنطقة على متن باخرة علمية أمريكية بعد أن اجتازا المياه الخطيرة للقطب الجنوبي.
وشارك الصديقان اللذان علاوة على كونهما ينحدران من مدينة القنيطرة وتجمعهما روح المغامرة في رحلة علمية تضم أزيد من 84 مستكشفا من جنسيات مختلفة قدموا لدراسة الطابع الاسثنائي للطبيعة بالقطب الجنوبي.
ومن أجل إنجاز مشروع من هذا الحجم تطلب الأمر من الرحالتين ما يزيد عن سنة من التحضيرات.
وكان عليهما التخطيط لأي شيء وعدم إغفال أية تفاصيل بدءا من الألبسة التي ستقيهما من البرد القارس بالقطب الجنوبي, مرورا بمصادر تمويل هذه الرحلة المضنية وصولا عند اختيار المسار ووسائل النقل الملائمة. وتم تسهيل مهمتهم إلى حد كبير بعد أن رحبت شركة أمريكية للاتصالات مستقرة بالولايات المتحدة بفكرة احتضان الرحلة.
وانطلق عبد الله الصديق, مهاجر سابق بالولايات المتحدة والذي عاد إلى المغرب منذ سنوات عديدة, من مطار الدارالبيضاء ليتوقف بمدريد, قبل أن يحط الرحال بالأرجنتين, فيما انطلق خالد غوراد من منزله بريدينغ بولاية كونيكتيكت بالولايات المتحدة, متوقفا بمكسيكو وليما ثم سانتياغو.