أكد مسؤولون في المجال الإجتماعي، أن المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت العديد من المكتسبات والإنجازات، التي ستعززها المرحلة الثالثة من المبادرة، التي أشرف جلالته على إطلاقها أمس الأربعاء بالرباط. وأجمع المسؤولون في تصريحات صحفية، على هامش حفل ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، حفل إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، على أهمية النتائج الإيجابية التي تم بلوغها خلال المرحلتين السابقتين من المبادرة لاسيما في صفوف الشباب، والفئات المعوزة والنساء، وذلك من خلال المشاريع والمبادرات التي تم إطلاقها منذ 2005 (سنة إطلاق جلالة الملك لهذه المبادرة).
وفي هذا الصدد قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، ادبيرة تلمساني أنور، أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم إطلاقها خلال المرحلتين الأولى والثانية استهدفت الشباب بدرجة أولى ووفرت فضاء للاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لهذه الفئة.
وأضاف في هذا الصدد، أن المرحلة الثالثة من المبادرة تأتي لتعزيز المكتسبات والمنجزات التي تم بلوغها من خلال اعتماد مقاربة أكثر ابتكارا، تصب بدورها في مصلحة الشباب المغربي بغية تحقيق إدماج اجتماعي متوازن، وكذا التربية على المواطنة والانتماء للوطن.
من جانبها، قالت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة أكادير إداوتنان سلوى بنكيران، إنه منذ إطلاق جلالة الملك للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عاشت المملكة على وقع العديد من المشاريع المدرة للدخل، والتي استفاد منها مجموعة من الشباب والتعاونيات بشكل خاص.
وأضافت بنكيران أن المرحلة الثالثة التي تم إطلاقها اليوم، تضع المشاريع المدرة للدخل على رأس أولوياتها وتخصص لها برنامجا خاصا، مما سيسمح بالحد من الفوارق المجالية وتثمين السلاسل الإنتاجية .
أما عزيز قيشوح المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، فاعتبر أن الحصيلة إيجابية خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيما يرتبط بميدان التعليم، حيث تم إنجاز أزيد من 2500 وحدة موزعة على التراب الوطني في المجال الحضري والقروي، كما تم بلوغ مراحل متقدمة في ميدان محاربة الهدر المدرسي، مضيفا أن المرحلة الثالثة ستعزز هذه المكتسبات من خلال الاعتناء بالأجيال الصاعدة وإحداث أقسام إضافية لسد الخصاص.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قدم بين يدي جلالة الملك، بنفس المناسبة حصيلة المرحلتين الأولى والثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قبل أن يقدم الخطوط الكبرى للمرحلة الثالثة من المبادرة .