حل وفد برلماني أوروبي، اليوم الاثنين، بمدينة الداخلة، في إطار زيارة عمل تهدف إلى معاينة "تأثيرات وفوائد اتفاق الصيد البحري" بين المغرب والاتحاد الأوروبي على ساكنة الأقاليم الجنوبية. وفي هذا الصدد، أجرى الوفد، الذي يضم أعضاء في بعثة البرلمان الأوروبي (إينتا) حول اتفاقات التجارة الدولية، سلسلة من اللقاءات مع ممثلي السلطات العمومية والمنتخبين ومنظمات من المجتمع المدني بجهة الداخلة - وادي الذهب. وقال رئيس المجلس الجهوي، السيد الخطاط ينجا، في تصريح للصحافة، إن اللقاء بين الوفد الأوروبي ومنتخبي الجهة كان مثمرا وتم خلاله إبراز أهمية اتفاقي الفلاحة والصيد البحري بالنسبة للاقتصاد المحلي، مع التأكيد على الإسراع في توقيعهما وتنفيذهما، لكي يستفيد شباب المنطقة من نفس الشروط التفضيلية التي تتوفر عليها باقي جهات المملكة. وأكد ينجا على "ضرورة تسويق المنتوجات الفلاحية لجهة الداخلة – وادي الذهب في الأسواق الأوروبية بنفس التفضيلات الجمركية المعتمدة في باقي جهات المملكة، وإلا فإن ذلك سينعكس سلبيا عل كل المشاريع التي تم إطلاقها في الجهة والتي استفاد منها شباب المنطقة". وأضاف "مهمتنا الأولى هي حماية المستثمرين بالجهة ومختلف الاستثمارات التي تساهم في خلق الثروة وإحداث مناصب الشغل وتسمح لشباب المنطقة بولوج عالم الأعمال"، مشيرا إلى أن ال جهة مقبلة على مشاريع مهمة مثل المشاريع الفلاحية التي تهم 5 آلاف هكتار، والتي من المقرر أن يتم تخصيص 2500 هكتار منها للاقتصاد التضامني.
وفي تصريح مماثل، قالت باتريسا لالوند، مقررة بعثة (إينتا) للبلدان المتوسطية، "إن زيارة البرلمانيين الأوروبيين تهدف إلى التحقق، ميدانيا، من مدى استفادة الساكنة الصحراوية من الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وتقييم تأثيراته وفوائده على ساكنة المنطقة". من جانبها، أكدت تيزيانا بيغن، عضو وفد البرلمانيين الأوروبيين، على أهمية هذه الزيارة التي مكنت من الاطلاع على مواقف وآراء أعضاء مختلف الهيئات المحلية المنتخبة بجهة الداخلة – وادي الذهب، وكذا ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني، بشأن تأثيرات وفوائد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي على الساكنة المحلية. وخلال هذه الزيارة، قام أعضاء الوفد، الذي يتكون من الفرنسية باتريسا لالوند من مجموعة "تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا"، مقررة بعثة (إينتا) للبلدان المتوسطية ، والإيطالية تيزيانا بيغن من مجموعة "أوروبا الحرية والديمقراطية المباشرة"، مقررة الظل في البعثة ذاتها، والألمانية هيدي هوتالا من مجموعة الخضر ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي، وكذا الإنجليزي دافيد مارتن من مجموعة "الاشتراكيين الديمقراطيين"، بتفقد وحدة محلية لتصبير الأسماك، وموقع لإنتاج البواكر، وتعاونية نسائية لإنتاج الجبن. من جهة أخرى، أجرى الوفد البرلماني الأوروبي لقاء مع رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، و رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة - أوسرد، السيد محمد الأمين السملالي. وقال اليزمي، عقب هذا اللقاء، "لقد تم استعراض أهم الأنشطة التي تضطلع بها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بشأن شكايات المواطنين والتحقيق فيها والجواب عليها، كما تم إبراز الجهود الرامية إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان، لاسيما في الأندية التربوية التابعة للمؤسسات التعليمية ومع المجتمع المدني بالمنطقة". وأضاف أنه تم كذلك تسليط الضوء على كل أوراش التدريب مع المنظمات الدولية، مع التركيز على التدابير المتخذة على مستوى النهوض بالثقافة الحسانية، من خلال إطلاق خمسة أقراص مضغوطة حول الموسيقى والثقافة الحسانية، وترجمة كتاب "الأمير الصغير" للحسانية، فضلا عن مشروع متحف للثقافة الحسانية يتم العمل عليه.