ما يزال صيف هذا العام مليئا بالأحداث الفلكية الرائعة، فعقب الخسوف الكلي للقمر في شهر يوليوز الماضي، يشهد سكان العالم اليوم 11 غشت كسوفا جزئيا للشمس. وأثناء الكسوف يمر القمر بين الأرض والشمس، ما يمنع ضوء الشمس من الوصول إلى كوكبنا، وهذا ما يؤدي إلى ظاهرة الكسوف.
وسيكون كسوف هذا العام جزئيا، ما يعني أن القمر سيمر أمام جزء من الشمس بدلا من تغطيتها كليا.
وهناك ثلاثة أنواع من الكسوف الشمسي، وهي: الكلي والجزئي والكسوف الحلقي.
ولكي يحدث كسوف كلي، يجب أن تكون الشمس والقمر والأرض في خط مباشر، ولا يمكن رؤية كسوف كلي للشمس إلا من منطقة صغيرة من الأرض، حيث تصبح السماء مظلمة جدا، كما لو كانت ليلا.
أما الكسوف الجزئي للشمس فيحدث عند عدم اصطفاف الشمس والقمر والأرض في خط مباشر، إذ تبدو الشمس بظلال قاتمة في جزء صغير فقط من سطحها.
ويحدث الكسوف الحلقي للشمس عندما يكون القمر أبعد ما يكون عن الأرض، ولأن القمر أبعد من الأرض، فيبدو أصغر، وبذلك لا يمنع الرؤية الكاملة للشمس، وبدلا من ذلك، يبدو القمر أمام الشمس وكأنه قرص داكن وسط قرص أكبر من الشمس، وهذا يخلق ما يشبه حلقة مضيئة حول القمر.
ويعتمد مقدار تغطية القمر للشمس على موقعك على الأرض، وسيكون كسوف الشمس الجزئي القادم أكثر وضوحا في القطب الشمالي، حيث ستكون الشمس مغطاة بنسبة 65%، بحسب تقارير "EarthSky"، وفي مدينة ياكوتسك، عاصمة ياقوتيا في روسيا، ستحجب الشمس بنسبة 57%، وفي غرينلاند، سيغطي القمر الشمس بنسبة 50%.
ويظهر الكسوف جزئيا أيضا في سيئول بكوريا الجنوبية وشنغهاي في الصين، حيث سيحجب القمر الشمس بنسبة 35% و20% على التوالي في تلك المدن.
ولمشاهدة الكسوف يجب استخدام نظارات مزودة بمرشحات خاصة بهدف حماية العينين، نظرا لأن الضوء المحيط بالقمر ما يزال شديد السطوع خلال الحدث الفلكي.
ومن المنتظر أن يحدث الكسوف الكلي المقبل، في 2 يوليوز 2019، وسيكون مرئيا لسكان جنوب المحيط الهادئ وأمريكاالجنوبية. ولن يحدث كسوف كلي في أمريكا الشمالية حتى 8 أبريل 2024، أما الفرصة القادمة لرؤية خسوف كلي للقمر (عندما تمر الأرض بين القمر والشمس) فستكون، في 20 يناير 2019.