شعب بريس- متابعة أفادت صحيفة "ال كونفيدنثيال" الالكترونية أن ماريانو راخوي، رئيس الحكومة الاسبانية، بذل كل ما فيوسعه من أجل تبديد المخاوف التي أثيرت في المغرب، عقب فوز الحزب الشعبي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وصرح راخوي، خلال زيارته للرباط أمس أن المغرب بلد صديق، وأن ما يجمع البلدين أكثر من ما يفرقهما، كما أشاد المسؤولون المغاربة باستراتيجية العلاقة بين البلدين، لكنهم أفهموا نظراءهم الإسبان أن قضية الصحراء خط أحمر. وأشارت الصحيفة إلى أن راخوي اجتمع بجلالة الملك محمد السادس لمدة نصف ساعة، تحدثا خلالها باللغة الاسبانية، وهو ما أثار استحسان الوفد الاسباني المصغر المرافق لراخوي، والمكون من رئيس مكتب راخوي خورخي موراغاس، وكاتبة الدولة في الاتصال كارمن مارتينيث كاسترو. وتطرقت أغلب وسائل الإعلام والصحف الاسبانية الصادرة اليوم إلى تفاصيل الزيارة القصيرة التي قام بها رئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي أمس إلى الرباط. ونقلت جريدة "أ بي سي" تصريح بن كيران الذي أشاد فيه براخوي، وصفه باللطيف والودود، والمؤهل لأداء المهام التي كلف بها. و ركزت الجريدة على تفاصيل اللقاء بين "الملتحيين"، كما وصفتهما، وإن كانت للحية كل منهما دلالة مختلفة.
ومن بين النقاط التي أشارت إليها ترديد بنكيران لعبارات مثل "إن شاء الله" و"الحمد لله" مرات كثيرة، وممازحة بن كيران لراخوي بعبارة "فاموس" باللغة الاسبانية.
وأضافت الصحف أنه لم يصدر أي انتقاد لأحدهما نحو الآخر، معتبرة أن راخوي بدد التخوفات التي كانت تعبر عنها الصحافة المغربية، والتي كانت تعتبر أن وصول الحزب الشعبي إلى الحكم في اسبانيا سيكون كارثيا على مستقبل العلاقة بين البلدين.