يقدم هورست كولر المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، اليوم الاربعاء، إحاطة أمام مجلس الأمن حول آخر زيارته إلى المنطقة. وسيطلع كولر المجلس، في اجتماع مغلق، على "أنشطته الأخيرة" التي قادها في إطار المسلسل الأممي.
وكان الموفد الأممي قام بداية يوليوز الماضي، بزيارة إقليمية إلى المنطقة، شملت الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، والجزائر، وموريتانيا.
ومن المنتظر أن تؤسس الإحاطة الجديدة للأرضية التي سيعتمدها الأمين العام للأمم المتحدة في إعداد تقريره نصف السنوي المقرر عرضه على أنظار مجلس الأمن قبل متم شهر أكتوبر المقبل، طبقا للقرار رقم 2414.
وكان التقرير الأخير للمفوض الافريقي موسى فيكي قد شدد على أن حدود تحرك المفوضية يقتصر على الاتحاد الإفريقي، وأن الاممالمتحدة هي المكلفة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية..
ويرى المساوي العجلاوي، في تصريح صحفي، أن كوهلر يدرك "أن هناك إشكالا إقليميا كبيرا، ويعرف أنه من الصعب حمل هذا الملف 6 شهور، لاسيما وأن هناك تحولات قوية تشهدها جميع الأطراف المعنية"، مضيفا أن كوهلر "يريد أن يبرز لمجلس الأمن أنه يعمل ويتحرك من أجل دفع أطراف النزاع للعودة إلى طاولة التفاوض"، كما جاء في القرار الأخير لمجلس الأمن.
وبخصوص إحاطة كوهلر، قال محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية إنه "من المحتمل جدا أن تكون الإحاطة المرتقبة للمبعوث الأممي مغايرة هذه المرة لسابقاتها؛ إذ يتوقع أن تكون مصحوبة بمقترحات جديدة في ظل تواجد مجموعة من المؤشرات التي تصب في هذا الاتجاه، أولها مرور سنة ونصف على مهمة المبعوث الحالي دون أن يقدم أية مقترحات وتصورات لحلحلة الملف".
وأضاف الزهراوي، في ذات التصريح، أن "هذه المدة كافية ليعبر كولر عن مقاربته وتصوره ووجهة نظره في النزاع، بعد أن اطلع جيدا على كافة الحيثيات والخبايا المرتبطة بالملف، خصوصا بعد حدوث تغير على مستوى الأجندة الزمنية لمجلس الأمن في تعاطيه مع ملف الصحراء، بحيث برمج القرار رقم 2414 اجتماع مجلس الأمن المخصص لتدراس النزاع في ستة أشهر عوض سنة".