شعب بريس - متابعة اعتقلت مصالح الأمن بمارتيل أول أمس الاثنين حارس عام بإعدادية ابن الهيثم، كان يروج المخدرات عبر حقائب التلاميذ. ويبدو أنها العملية الأولى من نوعها بالمغرب. حيث قامت مصالح الأمن بمرتيل ليلة الإثنين بعد أيام من التتبع والمراقبة من اعتقال الحارس المعني بالأمر متلبسا بتهريب مخدرات باستعمال قاصرين ك«حمالين» لها. ولن يستغرب أحد إذا علم أن بين جدران إعدادية ابن الهيثم، توجد كميات من مخدر الشيرة المعد للتهريب للخارج، فمنزل حارسها العام تحول منذ مدة إلى مستودع للمخدرات، يحرسها ويحميها في مكان مفروض له حصانته. فلا أحد سيظن أن تلك المخدرات موجودة هناك، لكن «عين الأمن التي لا تنام» مكنت مصالح مرتيل من إخبارية ومعلومات بهذا الخصوص، تتبع رئيس المفوضية الموضوع بنفسه، وكلف فرقة مختصة للتتبع والترقب. تربصت الفرقة الخاصة ببوابة المؤسسة، دون علم من أي أحد أو لفت انتباه، فقد اعتادت سيارات الشرطة التواجد غير بعيد عن بوابة المؤسسة، بسبب الشجارات المتكررة للشبان هناك.
وفي ليلة الإثنين ليلا، بدا قاصران بمحافظ الظهر الدراسية، يلجان المنزل المشتبه فيه كما يلجان منازلهما، كان المشتبه فيه واقفا غير بعيد عن البوابة الحديدية في انتظارهما، دخلا التلميذان المنتميان للمؤسسة ذاتها، كما لو أنهما يدخلان مدرستهما نهارا، بعد لحظات من التوجس والانتظار، دارت مشاورات واتصالات هاتفية بين المراقبين ومسؤوليهم الأمنيين، وكذلك النيابة العامة قبل القيام بأية عملية، خاصة وأنه لا شيء واضح تماما، تلك مدرسة وأولائك تلاميذ يلجون منزل الحارس العام، فقد يكونون بصدد تلقي دروس تقوية أو ما شابه.
لم يكن الوقت طويلا بقدر الساعات الإضافية، خرج التلميذان بمحافظهما التي تبدو ثقيلة بعض الشيء عن المعتاد، ما إن وصلا لبوابة المؤسسة ووضعا أرجلهما خارجا، حتى كانت سيارة الشرطة، تتوقف أمامهما ليتم تفتيش حقائب الظهر، عيون المفتشين الحاملين للحقيبتين تحومان ويبدو منهما جلل ما يرونه.
يمد أحدهم يده ويخرج من الحقيبة قطعا معدة من الشيرة، نفس الشيء بالنسبة للحقيبة الثانية، كمية لا تقل عن 10 كلغرامات في كل حقيبة على حدة، حيث قدرت الكمية كاملة في 20 كلغرام وزيادة من الشيرة المعدة للتصدير.
