أعلنت السلطات البريطانية أنها حددت المشتبه بهم في حادث تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب "نوفيشوك" في مدينة سالزبري جنوب غرب البلاد في شهر مارس الماضي. وأوضحت وكالة أنباء "برس اسوسييشن" البريطانية، اليوم الخميس، ان "الشرطة البريطانية تعتقد أن بعض المواطنين الروس كانوا متورطين في محاولة قتل سكريبال وابنته".
وذكر مصدر مطلع على التحقيقات "يعتقد المحققون أنهم تعرفوا على من يشتبه في أنهم مرتكبو هجوم نوفيشوك من خلال كاميرات المراقبة، وقد قاموا بمقارنة هذا مع سجلات الأشخاص الذين دخلوا البلاد في ذلك الوقت"، مضيفا أن المحققين "متأكدين من أن المشتبه بهم مواطنون روس".
وتأتي هذه التطورات في الوقت التي ستبدأ فيه السلطات البريطانية بالتحقيق بقضية دوون ستورجيس، التي توفيت في وقت سابق من هذا الشهر بعد إصابتها بغاز الأعصاب "نوفيشوك" مع مواطن بريطاني آخر يدعى تشارلي راولي في بلدة أميسبوري أواخر يونيو الماضي.
وكانت ستورجيس قد تعرضت لما لا يقل عن عشرة أضعاف كمية غاز "نوفيشوك" الذي تعرض له العامل الروسي السابق. وتعمل الشرطة على فرضية أن غاز الأعصاب الذي تعرضته له ستورجيس هو من نفس الدفعة المستخدمة في محاولة قتل سكريبال.
يذكر ان بريطانيا اتهمت روسيا بمحاولة اغتيال سيرغي سكريبال وابنته. وقد تسبب الحادث في أزمة دبلوماسية كبيرة بين موسكو ولندن وحلفائها حيث تم تبادل طرد العشرات من الدبلوماسيين. وقد نفت موسكو تورطها في حادث تسميم العامل الروسي والمواطنين البريطانيين.