نددت العديد من الدول الأعضاء في مجموعة ليما، أمس الثلاثاء، بانتهاكات حقوق الانسان وانهيار النظام الديمقراطي بفنزويلا، داعية إلى إنشاء ممر إنساني لتيسير ولوج المواطنين إلى العلاج، وفقا لما ذكرته وزارة العلاقات الخارجية الأرجنتينية. وأشارت الخارجية، في بيان، إلى أن حكومات الأرجنتين و الشيلي و كولومبيا و كوستا ريكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيكوبنما والباراغواي والبيرو، الدول الأعضاء بمجموعة ليما، تدين انهيار النظام الدستوري بفنزويلا.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه الدول "لا تعترف بشرعية و مصداقية الانتخابات الرئاسية، التي نظمت بالبلاد في 20 ماي الماضي، لأنها لم تجرى طبقا للمعايير الدولية و لم تمكن مختلف الفاعلين السياسيين بفنزويلا من المشاركة فيها، فضلا عن إجرائها دون توفر الضمانات الضرورية لمسلسل انتخابي حر و نزيه و شفاف و ديمقراطي".
وفي نفس السياق، طالبت بإطلاق حوار وطني حقيقي بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين بفنزويلا من أجل الاتفاق على مسلسل انتخابي جديد يتم في ظل ضمانات ديمقراطية.
وبحسب البيان، أعربت الدول الأعضاء بمجموعة ليما عن قلقها البالغ بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان بفنزويلا خاصة التصفيات الجسدية خارج إطار القانون و الاستعمال المفرط للقوة والاعتقال التعسفي و التعذيب و سوء المعاملة.
وعبرت البلدان الموقعة على البيان عن قلقها بخصوص التقارير التي تتحدث عن تعبئة الجيش و طائرات مقاتلة من فنزويلا على الحدود مع كولومبيا، مبرزة أن هذه الأعمال تنتهك روح إعلان دول أمريكا اللاتينية منطقة سلام، الذي تم اعتماده سنة 2014 من قبل مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وطالبت أيضا الحكومة الفنزويلية بالسماح بإنشاء ممر إنساني بهدف تيسير تقديم العلاجات الضرورية التي يحتاجها الفنزويليون، الذين يواصلون مغادرة بلادهم في ظل أوضاع صحية هشة بالإضافة إلى سوء التغذية.
وتضم مجموعة ليما، التي تم إحداثها بمبادرة من الحكومة البيروفية، الأرجنتين و كندا و الشيلي و كولومبيا و غواتيمالا و هندوراس و المكسيك و بنما و الباراغواي و البيرو و البرازيل و كوستا ريكا.