في تطور مفاجئ في قضية توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، قرر ثلاثة من محامي الدفاع عنه سحب نيابتهم بشكل جماعي، ما عدا النقيب محمد زيان. ويتعلق الأمر بالنقيب عبد اللطيف بوعشرين، والمحامي سعد السهلي، والمحامي عبد المولى لمروري، الذين قرروا سحب نياباتهم في هذا الملف كل له أسبابه الخاصة، قبل أن يلتحق بهم أربعة آخرون ليتحول عدد المحامين المنسحبين إلى سبعة.
وتوحدت أسباب انسحاب هؤلاء المحامين بعد التصريحات التي أدلوا بها عقب خروجهم من قاعة الجلسات وانسحابهم بسبب المسار الذي بدأ يتخذه الملف وتداعياته بعد إحضار إحدى المصرحات بالقوة العمومية وعلاقة اختفائها بالنقيب محمد زيان وعائلته، وأيضا الأجواء العامة للملف التي لم تعد تسمح بالترافع فيه.
وأكد المحامون المنسحبون أن من وتيرة الجلسات المتعبة فضلا عن تطورات أخرى من قبيل اعتقال زوجة ونجلي النقيب زيان بسبب إخفائهم للمصرحة أمال الهواري وعرقلة مقرر قضائي ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية والتهمة "إخفاء شخص وتعريض حياته للخطر وتحقير مقرر قضائي، كلها عجلت بتقديم انسحابهم من ملف توفيق بوعشرين الذي حوله زيان عن مساره الطبيعي بهرطقاته اليومية ومواجهاته مع الصحافة والمحامين والمشتكيات.
وقال المحامي الحبيب حاجي عن الطرف المدني ردا على هذه الانسحابات الجماعية، إن الانسحاب الجماعي لبعض اعضاء الدفاع عن المتهم بوعشرين هو إعلان صريح عن فشل إستراتيجية إدارة دفاع المتهم للدفاع عنه.
وأضاف المحامي حاجي تعقيبا على قرار انسحاب المحامين، أن جزءا من هيئة الدفاع عن بوعشرين "كان يعرقل المحاكمة علنيا بتصريحات وتدخلات لا تتعلق بالمحاكمة في حين أن دورهم هو مساعدة القضاء للوصول للحقيقة للعدالة، وليس عرقلة المحكمة وتحقيق العدالة.