توفي أحمد بخاري، ممثل ما يسمى بجبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة، ولم تعلن لحد الساعة أي قناة رسمية تابعة للبوليسارية ولا الجزائر خبر وفاته، لكن ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي كشفوا الخبر مساء أمس الثلاثاء بشكل كبير، الشيء الذي أحرج قيادة الانفصاليين والجزائر، للأنن هذا السكوت يوحي بتورطهما في مقتل ما يسمى بسفير البوليساريو وأحد أركانها. ورغم أن أحمد بخاري كان يتلقى علاجات دورية ضد مرض السرطان إلا أنه لم يظهر عليه أثر الوهن والعياء، وظل يمارس نشاطه لفترة قصيرة قبيل وفاته، وكان آخر نشاط قام به هو الرسالة التي بعثها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول أمس الاثنين، ردا على ما اعتبره اتهامات مغربية بخصوص اختراق عناصر المرتزقة المناطق العازلة.
والغريب أن بخاري أحمد كان من أشد أعداء وخصوم تيار كبير في الجيش والمخابرات الجزائرية حيث أنه متهم بمهادنة المغرب ويتقرب من المسؤولين المغاربة في الأممالمتحدة وله علاقة قرابة ما تزال قائمة في المغرب.
وفاة أحمد بخاري ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة، وتكتم القيادة على الإعلان عن وفاته، سيرخي لامحالة بضلال قاتمة على الأزمة التي تعيشها البوليساريو، التي أدخلت الصحراويين المحتجزين في النفق المسدود بعد أن رفضت المقترحات المغربية لحل الأزمة وعودتهم إلى وطنهم الأم بدل اللجوء لدى جنرالات الجزائر، الذين اتخذوهم رهينة لابتزاز المغرب والمنتظم الدولي.
وبوفاته تكون الجبهة قد فقدت أحد أعمدتها التي كانت تعول عليهم في المناورات البئيسة، لكن عندما يتأكد خبر مقتله ستعرف المخيمات انتفاضات واسعة أي سيكون السبب الذي سيفجر الوضع.