يجتمع اليوم الاثنين حزب الاستقلال للحسم في البقاء أو الخروج عن أغلبية بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المكلف من قبل صاحب الجلالة بتشكيل حكومة جديدة، و"التهديد" بالخروج عن الأغلبية مرده ل" الحيف" الذي طال الحزب جراء "استئساد" حزب العدالة والتنمية بالحقائب الوزارية المهمة.
وكان حزب الاستقلال اعترض في اجتماع عقد مع بنكيران، أمس الأحد، 25 دجنبر على التشكيلة للحكومة، وقد اعتبر قياديون في حزب الاستقلال أن الحزب من حقه أن يأخذ حقائب توازي حجمه وعدد نوابه وموقعه في الحقل السياسي المغربي وتجربته الحكومية وتاريخه النضالي.
إذ علم بشكل مفاجئ تطور موقف حزب الاستقلال في وقت قطع فيه بنكيران أشواطا مهما في مسار تشكيل حكومته.ويبدو أن حزب الميزان سيضغط اليوم من أجل الحصول على تنازلات أكبر تمنحه حصصا أكبر في توزيع حقائب الحكومة المقبلة.
ونسب إلى مصادر استقلالية، أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، التي انعقدت أمس الأحد، وضعت شروطا جديدة على حصص الحزب ونوعية الحقائب التي ستسند له داخلا الحكومة المقبلة، ولوحت بعدم المشاركة في الحكومة والاكتفاء بمساندتها في حالة ما إذا لم يستجب رئيس الحكومة لشروطها.
فيما قالت مصادر أخرى، إن سبب غضب الاستقلاليين، يتركز حول تشبث حزب الاستقلال ببعض الحقائب التي كان يديرها في الحكومات السابقة، خاصة حقيبتي السكن والتعمير، و التجهيز والنقل.
ويشار إلى أن، هذا الموقف جاء بعد أن تبين لحزب الاستقلال أن حقيبة التجهيز والنقل التي يتمسك بها، قد آلت إلى العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي جعله يرفض كل العروض المقدمة من طرف بنكيران لتعويض هذه الحقيبة.
فيما تداول الاستقلاليون اسم نزار البركة، صهر عباس الفاسي، لتقلد حقيبة وزارة الصناعة والتجارة، تتحدث بعض الأنباء عن افتراض تقلد عبد الصمد قيوح منصب كاتب الدولة في الصناعة التقليدية، وخليل بنعبد الله وزارة الشبيبة والرياضة.