لم تستبعد مصادر عليمة أن يتم منع المسمى عبد العالي حامي الدين، من مغادرة التراب الوطني بقرار من قاضي التحقيق، مباشرة بعد انتهاء الاستماع اليه، على ضوء المعطيات الجديدة التي وردت في تصريحات الشاهد الخمار الحديوي، رفيق الشهيد محمد بنعيسى أيت الجيد، وتتهم بشكل مباشر حامي الدين بالتورط في مقتل الطالب اليساري سنة 1993. وأضافت المصادر نفسها، أن حامي الدين شوهد وهو يدخل محكمة الاستئناف بفاس صباح اليوم، بعدما رفض مرارا المثول أمام قاضي التحقيق، لكن هذه المرة شعر بأنه مهدد بالاعتقال، وهو ما جعله يقرر تنفيذ الأوامر القضائية والحضور إلى جلسة التحقيق.
ويذكر أن حامي الدين كان يواجه أخر فرصة تتعلق بمثوله أمام القضاء في جلسة اليوم، قبل أن يضطر قاضي التحقيق إلى إصدار أمر بإحضاره بالقوة إلى المحكمة بفاس، غير أن احتماءه بالحزب وتجاهل أوامر القضاء قد تزيد من متاعبه.
ويشار إلى أن حامي الدين سبق له أن امتنع عن الحضور أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس، في جلسة سابقة وسافر إلى بروكسيل رفقة وفد برلماني كان فيه حزب البيجيدي ممثلا بما فيه الكفاية، وكان الأجدر حث حامي الدين على المثول أمام القضاء لا تهريبه إلى خارج البلاد.