أكدت الصحيفة الكولومبية "إل تييمبو"، أمس الثلاثاء، أن المغرب أصبح "نموذجا" لدول العالم في مجال الطاقات المتجددة، بفضل التقدم الكبير الذي أحرزه في هذا المجال. وأبرزت اليومية، في مقال رأي لكاتبها الشهير، أندريس هورتادو غارسيا، وجود عدد من المجالات بات المغرب على مستواها يشكل نموذجا للعالم، ويتعلق الأمر بالطاقات المتجددة التي أحرزت فيها المملكة تقدما ناجحا مع هدفين محددي ن بدقة هما مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة وبلوغ الاكتفاء الذاتي من الطاقة. وكتب الصحافي الكولومبي أن المغرب، الذي احتضن في نونبر 2016، مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، يعتبر "رائدا" على الصعيد الافريقي والعالمي في مجال الطاقات المتجددة، مضيفا أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد انخرطت في مخطط طموح لتنويع المصادر الطاقية يرمي إلى الرفع من حصة الطاقات المتجددة إلى 42 في المائة من الباقة الطاقية الإجمالية في أفق 2020، و إلى 52 في المائة في أفق 2030. وأضاف أن المغرب، الذي يتوفر على مؤهلات في مجال الطاقة الشمسية تقدر ب 20 ألف ميغاوات، يحتل المرتبة التاسعة في هذا المجال على الصعيد العالمي، مذكرا بأن المملكة، البلد الذي لا يتوفر على البترول، أنشأت مركبا شمسيا، من ضمن أكبر المركبات بالعالم، في ورزازات، "هولييود افريقيا" التي صورت بها عشرات الأفلام الشهيرة دوليا ك "أستيريكس" و"كليوباترا" و"الوصايا العشر". وبعد أن أشار إلى أن هذا المركب ، الذي أطلق عليه اسم نور-ورزازات والذي ستنتهي أشغاله بشكل كامل سنة 2019، يمتد على مساحة تققدر ب 3 آلاف هكتار، توقف عند المشاريع التي أطلقتها المملكة في مجالات الطاقة الريحية والمائية في إطار برنامجها الطموح لتنويع مصادرها الطاقية. وفي المجال الفلاحي، يضيف هورتادو غارسيا، يعمل المغاربة دون كلل على ضمان "ازدهار بلادهم التي تتميز بفلاحتها المزدهرة"، مبرزا أن المملكة بصدد تحقيق اكتفائها الذاتي من العديد من المنتجات الفلاحية. كما سلط الصحافي بيومية "إل تييمبو" الضوء على سحر المملكة التى زارها مؤخرا، معتبرا أن المغرب "بلد الأحلام" الذي يتعين لزوما زيارته ولو مرة واحدة في العمر. وخلص كاتب المقال إلى أن المغرب، بمدنه العريقة والضاربة في القدم وفن الطبخ الذي يميزه وصناعته التقليدية وصحرائه، بلد "رائع"، معربا عن إعجابه البالغ بساحة جامع الفنا بمراكش، والمشاهد الطبيعية الرائعة بالأقاليم الجنوبية التي أجرى إليها زيارة اقتفى فيها خطوات الكاتب الشهير والطيار، أنطوان دو سانت إيكزوبيري.