تستضيف حركة الحشاشين بأوروبا بزعامة المجرم الهارب سعيد شعو، والد ناصر الزفزافي، المتهم الرئيسي فيما يسمى حراك الريف والمتهم بالتخريب وزعزعة استقرار البلاد وتهديد الأمن الداخلي، ليتحدث داخل البرلمان الأوروبي، إذ ذكرت مصادر إعلامية أن ما يسمى حركة 18 سبتمبر لاستقلال الريف، التي يقودها بارون المخدرات سعيد شعو، المطلوب للعدالة المغربية بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، ستنظم يوم 28 من فبراير الجاري ندوة بمقر الاتحاد الأوروبي حول ما يسمى حراك الريف بحضور والد الزفزافي. ويشارك في الندوة ما يسمى الكونفدرالية الأوروبية لدعم الحركة الشعبية بالريف، وسيتم احتضان النشاط بمقر الاتحاد الأوروبي، وهي ظاهرة معروفة لدى الأوروبيين إذ يكفي أن يتكلف برلماني واحد بالمجموعة وبأي جمعية حتى يمكنها تنظيم نشاط بمقره، دون أن تكون له علاقة بذلك، وهو سلكوك ممنهج للتمويه حتى يعتقد المتتبعون أن البرلمان الأوروبي يستمع لوالد الزفزافي، وهي طريقة يتبناها كثير من خصوم المغرب.
وأكدت المصادر ذاتها أن الهيئة المنظمين وفرت وسائل النقل إما مجانا أو بثمن رمزي لا يتعدى 10 أوروات كتذكرة ذهاب وإياب عبر الطائرة من برشلونة إلى بروكسيل، ناهيك عن تذاكر تم أداؤها من عائدات الحشيش.
وخلال الندوة التي سيتحدث فيها والد الزفزافي سيشاركه فيها المحامي عبد العزيز النويضي، الذي سيلقي محاضرة بعنوان "المعركة من أجل حقوق الإنسان بمنطقة الريف"، وبهذا يكون النويضي قد قبل أن يضع يده في يد حركة انفصالية باعتراف شركائها في تنظيم الندوة ناهيك عن تمويلها من قبل تجار المخدرات. كما يحضر هذه الندوة أحد المحامين المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو، وبالتالي يجتمع المرتزقة والخونة والانفصاليون على مائدة واحدة.
ويذكر أن سعيد شعو، الذي كان يسكن في هولندا ويعتبر من أربعة يملكون ما يسمى "كوفي شوب" بأمستردام وهي مقاهي توزع الحشيش، عاد إلى المغرب سنة 2003، وأصبح برلمانيا باسم حزب العهد تم حزب الأصالة والمعاصرة، وفر إلى أوروبا سنة 2010 حيث وجه إليه القضاء تهمة الانتماء إلى عصابة إجرامية والإتجار الدولي للمخدرات وسنة 2015 وجه إليه تهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وهو الآن مطلوب للقضاء المغربي.