لحسن أمقران (أنمراي) / تنجداد في إطار تشجيعها للمواهب الشابة في الإبداع الأمازيغي خاصة في صنف الشعر الذي يعتبر العمود الفقري للأدب الأمازيغي، نظمت جمعية تازرا-آر بقلعة مكونة مسابقة اسافن للشعر الأمازيغي لفائدة الشعراء الشباب لمنطقة الجنوب الشرقي. المبادرة لاقت استحسانا منقطع النظير و تجاوبا كبيرا تجلى في العدد الكبير للمشاركات من جانب شعراء المنطقة الشباب و الذي تجاوز عددهم ستة وعشرون مشاركا قامت لجنة تحكيم بتأهيل ستة منهم للدور النهائي للمنافسة.
المنافسة النهائية، احتضنتها قاعة دار الثقافة بقلعة مكونة يوم الخميس الفاتح من دجنبر 2011 ، وقد تشرف هذا اللقاء الإبداعي بحضور مندوب وزارة الثقافة بورززات إلى جانب جمهور غفير من محبي الكلمة الرقيقة و المعبرة و عرف تغطية إعلامية من جانب الفريق الصحفي للقناة الثانية . اللقاء هذا عرف حضور ثلاثة من المتسابقين الذين تأهلوا للمسابقة النهائية و هم الأستاذ محمد اعليلوش من مدينة ورززات و الأستاذ لحسن أمقران من مدينة تنجداد ثم محمد فاضل من قلعة مكونة فيما تعذر الحضور على ثلاثة مؤهلين هم ايت حساين سعيد و علي ليهي و الحسين نعيم. و قد قامت الشابة سكينة الوكيلي بتنشيط مهني و مقنع لهذا اللقاء الفني الطموح الذي تضمن إلى جانب المسابقة الرسمية مشاركات خارج التباري لبعض الهواة كوردية التوشير و فهيم و يونس اودالي و العمراني و حمزة أيت يشو إلى جانب مشاركة شرفية للفنان سعيد بونادم من تنجداد. و قد أتحف نجوم معروفون في سماء الأغنية الأمازيغية بالجنوب الشرقي مسامع الحضور يتقدمهم المايسترو محمد ملال ومصطفى الوردي و عمر أيت سعيد. و قد تكونت لجنة التحكيم من محمد شراف و مصطفى الوردي اللذين عبرا عن مواجهتهما لمشكل في الفصل في نتيجة المسابقة نظرا لتقارب مستوى المشاركات مما دفعهما إلى إدخال معيار تفاعل الجمهور للبث في النتيجة التي آل الصف الأول فيها للشاعر محمد فاضل الذي تسلم الجائزة من يدي مندوب وزارة الثقافة فيما فاز الأستاذ لحسن أمقران بالمرتبة الثانية و سلمه الفنان و الأستاذ محمد ملال جائزته كما سلمت شهادات تقديرية لكل من شارك في إنجاح هذا العرس الثقافي الكبير الذي اختتم بصورة تذكارية.