انطلقت الندوة الافتتاحية للدورة الثانية والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، اليوم الجمعة بقصر البلدية بالريصاني، بكلمة افتتاحية للسيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي بإسم القصر الملكي، وذلك بعد صلاة الاستفتاء التي دعا إليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس. وبعد قراءة الفاتحة على روح المرحوم عبد اللطيف الشادلي، عضو اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، تناول الكلمة كل من السيد وزير الثقافة والإتصال والسيد والي تافيلالت والسيد رئيس المجلس البلدي للريصاني.
السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي بإسم القصر الملكي ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف
وتهدف هذه الندوة الافتتاحية، التي تتمحور حول موضوع: "الحياة السياسية في المغرب على عهد جلالة الملك الحسن الثاني"، إلى إحياء التراث السياسي لملك عظيم وضع أسس الدولة الحديثة لمغرب جديد خارج للتو من براثن الحماية.
الكاتب العام بالولاية يلقي كلمة نيابة عن السيد السيد والي جهة درعة – تافيلالت وعامل إقليمالرشيدية
ولأن الراحل الحسن الثاني كان شخصية سياسية قوية عايشت مراحل هامة من التاريخ العالمي في أوج الحرب العالمية الثانية وبعدها موجة الاستعمار الامبريالي ثم الاستقلال وبناء الدولة الحديثة كان ضروريا أن يلفت نظر كبار السياسيين العالمين الذين اهتموا بعبقريته في التنظير الإستراتيجي.
ويشارك في ندوة اليوم عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، باعتباره أحد المهتمين بتاريخ المغرب الحديث والمعاصر، وصدرت له العديد من المؤلفات من أهمها "مدخل إلى تاريخ المغرب الحديث من عهد الحسن الأول إلى عهد الحسن الثاني"، وسيتم عرض شرط وثائقي حول "الملك الباني" بالإضافة إلى زيارة لمعرض يبرز البعد الإفريقي للمغرب.
ويشارك الاستاذ عبد العلمي ببحث تحت عنوان "القيم الإنسانية وتجلياتها السياسية لدى أمير المؤمنين الحسن الثاني"، فيما سيلقي أستاذ التعليم العالي المتقاعد لحسن جنان محاضرة حول الموقع الجغرافي للمغرب ودوره في بلورة التوجه الجيوسياسي لدى الملك الراحل الحسن الثاني.
وسيشارك في الجلسة الثانية التي ستنعقد غدا السبت، الاستاذ جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، الذي يسهر على حفظ الذاكرة المغربية من الضياع، وفي ذات الجلسة سيتطرق محمد العزري، أستاذ التعليم العالي، إلى موضوع الحسن الثاني ودور المؤسسة الملكية في بناء الدولة وتقوية الوحدة الوطنية من حالة الاستثناء إلى التناوب التوافقي.