عثرت السلطات في فيتنام، اليوم الاثنين، على 13 جثة بعد الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرا. وأوضحت أن عدد الضحايا ارتفع إلى 72 قتيلا، بينما لا يزال 33 آخرون في عداد المفقودين. وكان حصيلة يوم الجمعة الماضي أعلنت عن 59 قتيلا، في واحدة من أسوأ الكوارث المناخية التي تضرب فيتنام في السنوات الأخيرة. وبلغ منسوب مياه الامطار نحو 700 مليمتر، نتيجة منخفض استوائي تعرض له وسط وشمال البلاد على مدار الأيام الخمسة الماضية، وتواصل هطول الامطار الليلة الماضية. وأعلنت لجنة إدارة الكوارث أن من بين القتلى 13 من إقليم هوام بينج، لقوا حتفهم في ساعة مبكرة من صباح الخميس الماضي، عندما طمر انهيار أرضي منازلهم، وهم نائمون، مضيفة أن خمسة أشخاص لا يزالون مفقودين منذ الحادث. ولا يزال نحو 50 ألف منزل في مناطق وسط وشمال البلاد مغمورة بالمياه، كما أدت الفيضانات إلى تدمير جسور وطرق وعزلت العديد من المناطق فضلا عن انفجار العديد من السدود. وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والمائية من احتمال حدوث المزيد من الانهيارات في المناطق الجبلية وسط وشمال البلاد، بعدما امتصت التربة الكثير جدا من المياه. واجتاحت فيتنام هذا العام أمطار غزيرة وعواصف بلغ عدد ضحاياها 170 شخصا بين قتيل ومفقود، قبل الكارثة الأخيرة. وأودى الإعصار دوكسوري بحياة 11 شخصا وأدى إلى دمار هائل الشهر الماضي عندما اكتسح وسط فيتنام. وتتعرض فيتنام باستمرار لعواصف استوائية بين شهري ماي وأكتوبر، تضرب سواحلها الوسطى. وقضى أكثر من 150 شخصا عندما ضربت العاصفة الاستوائية كيتسانا البلاد في 2009.