قال إدريس الكنبوري، الكاتب والباحث في الحقل الديني والحركات الإسلامية، إن النظام السعودي تأخر كثيرا لوضع حد لقضية السماح للنساء السعوديات بقيادة السيارة، إذ تم إلباس هذا الموقف صبغة دينية، بينما الحقيقة هو موقف له دوافع سياسية واقتصادية. وأوضح الكنبوري، في تصريح للموقع تعليقا على قرار السماح للسعوديات بالقيادة أن النظام السعودي كان يقف في هذه القضية إلى جانب التيار المحافظ في المملكة، الذي كان يرفض منح النساء حق قيادة السيارة، وهذا الموقف لم يكن دينيا بل كان موقفا له دوافع سياسية واقتصادية لكن تم إعطاؤه الصبغة الدينية، لأن أي عقل فقهي سوف يجد الحل في قياس السيارة على الدابة، فالمعروف أن النساء في تاريخ الإسلام كن يركبن الدواب.
وأكد الكنبوري أن السعودية تريد اليوم توجيه رسائل إلى الداخل والخارج، وأنها ستستمر في الانفتاح السياسي والقيام بالاصلاحات الداخلية، وقد يكون وراء ذلك توصيات أمريكية، فالتحالف الذي حصل بين إدارة دونالد ترامب والمملكة العربية السعودية يفرض على هذه الأخيرة التزامات معينة، لأنه لا يجب أن ننسى بأن ترامب يتعرض لانتقادات بسبب التحالف مع دولة يعتبرها الكثيرون محافظة منغلقة، لذلك عليها أن تقوم ببعض اﻹصلاحات التدريجية بشكل يحد من نفوذ التيار الديني المحافظ في البلاد.