شعب بريس-متابعة (تصوير عابد الشعر) لجأ حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في غمرة الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 25 نونبر الجاري إلى العائلات الصحراوية الكبرى المعروفة.
و هي الخطة السياسية الجديدة التي اعتمدتها قيادة الإتحاد الاشتراكي من أجل طرد النحس بعد التراجع الخطير الذي بدأ الحزب يعيشه منذ انتخابات 2007، خاصة وأن التنافس على أشده بين لأحزاب الوطنية الكبرى.
فقد أجمعت قيادات الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ترشيح الشابة روقية الدرهم كريمة أكبر المقاومين الصحراويين محمد فيضول الدرهم ضمن اللائحة الوطنية النسائية.
وتنحدر روقية من عائلة عريقة معروفة في القبائل الصحراوية بوفائها للثوابت الوطنية، وارتباطها بالوحدة الترابية أبا عن جد.
ورقية الدرهم ورثت حب الوطن عن والدها وعن أجدادها، وهي شابة من الرعيل الجديد المنفتح على التطورات الكبيرة التي يشهدها المغرب، متخرجة من أكبر المدارس لتعلم اللغة الانجليزية ببريطانيا، كما أنها حاصلة على مجموعة من الدبلومات العليا في مجال التسيير، والشابة رقية الدرهم تتكلم أربع لغات حية.
كما أنه بحكم انشغالاتها وتسيير أعمالها بمدينة الداخلة فلها دراية واسعة بمكامن البطء و نقط ضعف وقوة الدبلوماسية في الصحراء. فهي من أبناء الصحراء، وترغب في بناء مستقبل هذه الأقاليم العزيزة على قلوب جميع المغاربة، من طنجة إلى الكويرة.
و لأن المرشحة روقية الدرهم بالدائرة 20 بالرباط، من العيار الثقيل المعول عليه في حملة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فقد تطلب تقديمها نزول قواعد الإتحاد الاشتراكي، وعلى رأسهم القوة الضاربة، عضو المكتب السياسي، إدريس لشكر الذي كان حضر أمس 13 نوفمبر لتقديم المرشحة الصحراوية الشابةبالرباط.
ولعل المفاجئة الكبرى كون القيادي الاتحادي ادريس لشكر، لا يمكنه أن يزكي شخصا إلا وأنه متأكد من أن مستقبله مضمون داخل حزب المهدي بنبركة وعمر بنجلون.
و يرى متتبعون أن روقية الدرهم بالإضافة إلى مكانة عائلتها داخل الأقاليم الصحراوية فهي شابة مثقفة ولها تكوين عالي يؤهلها، لأن تعلب أدوارا مهمة في المستقبل سواء من خلال اشتغالها انطلاقا من قبة البرلمان أو بإسناد أية مهمة رسمية لها.
ومرشحة الوردة التي كانت تلتحف "ملحف وردي" خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته أمس انطلاق من العاصمة الرباط، بالإضافة إلى نجاحها المضمون داخل اللائحة النسائية التابعة للإتحاد الاشتراكي، فهي تبدو مرشحة كذلك لشغل منصب بارز في الحكومة المستقبلية نظرا لعدة اعتبارات، منها أن الصحراء لم يسبق لها أن تم تمثيلها بوزيرة تكريما للمرأة الصحراوية بشكل خاص، وهذا يعتبر انفتاحا للعهد الجديد على العنصر البشري الصحراوي المتمكن و المتعلم.
وبمناسبة تقديمه للمرشحة الصحراوية الشابة روقية الدرهم، قال ادريس لشكر، إن روقية الدرهم هي امتداد للنضال العائلي الذي تميزت به عائلة الدرهم منذ فترة الاحتلال الاسباني مرورا باستقلال الأقاليم الصحراوية.