أعلنت زعيمة ميانمار في أول ظهور علني لها منذ اندلاع الأزمة غرب البلاد، أن أي شخص مسؤول عن الانتهاكات بولاية راخين المضطربة، سيحاكم بالقانون مشيرة إلى أنها لا تخشى أي تحقيق دولي. وقالت سو تشي، الثلاثاء في كلمة متلفزة في البرلمان بالعاصمة نايبيداو، إن بلادها مستعدة لتنظيم عودة أكثر من 410 آلاف لاجئ من الروهينغا فروا إلى بنغلاديش المجاورة، "نحن مستعدون لأن نبدأ التحقق من هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم".
وتابعت، "نندد بكل انتهاكات حقوق الإنسان..نشعر بالحزن الشديد لآلام الأشخاص العالقين في الأزمة.. لا نريد أن تكون ميانمار منقسمة حول المعتقدات الدينية".
وأشارت الزعيمة إلى أن قوات الأمن تلقت تعليمات من أجل اتخاذ كل الإجراءات لتفادي الأضرار الجانبية وإصابة مدنيين بجروح، خلال عملية مكافحة الإرهاب.
الغرب يحذر زعيمة ميانمار من إجراءات محتملة
وقبل ساعات من إلقائها خطابا وطنيا اليوم، وجهت بريطانيا وقوى دولية تحذيرا باتخاذ إجراءات ضد ميانمار، في حال لم تقم الزعيمة أونغ سان سو تشي بتحرك لإنهاء حملة الجيش ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، خلال اجتماع حضرته السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي ونائب وزير خارجية ميانمار وعدد من قادة الدول، حذر من إجراء تحقيق دولي وإدراج القضية في جدول أعمال مجلس الأمن.
من جهتها دعت هايلي حكومة ميانمار على إنهاء العمليات العسكرية، وتأمين ممرات إنسانية، والالتزام بالمساعدة على العودة الآمنة للمدنيين إلى منازلهم.
ومن الدول الأخرى التي تمثلت في الاجتماع بنغلاديش التي تعد الوجهة الأساسية لنازحي الروهينغا، إضافة إلى أستراليا وكندا والدنمارك وإندونيسيا والسويد وتركيا.
وتتعرض سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام لسيل من الانتقادات على الساحة الدولية بسبب صمتها بشأن قمع الروهينغا.
ومنذ 25 غشت الماضي، يتعرض مسلمو الروهينغا في إقليم أراكان (راخين) لما سمي بإبادة جماعية، إذ أسفرت عمليات جيش ميانمار عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين.
وعبر أكثر 400 ألف من الإقليم الواقع غرب ميانمار إلى بنغلاديش منذ ذلك التاريخ، بحسب تقارير أممية.