حقق فريق الفتح الرباطي إنجازا تاريخيا بإحرازه للقب بطل كأس الإتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه بعدما أطاح بفريق الصفاقسي التونسي بملعب الطيب المهيري بمجيتة صفاقس التونسية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. فريق الفتح دخل المباراة وعينه على تسجيل هدف مبكر من أجل تكسير حاجز التعادل خاصة وأن لقاء الذهاب بالرباط إنتهى سلبيا الشي الذي إستوجب على رجال المدرب الحسين عموثة تسجيل الهدف أو الإكتفاء بالتعادل الإيجابي من أجل الظفر بالكأس الغالية وهذا ما تسنى للفريق حيث سرعان ما سجل المدافع عبد الفتاح بوخريص الهدف الأول لأبناء العاصمة في الدققية السادسة من زمن اللقاء . ليشن بعدها الفريق التونسي مجموعة من الهجمات من أجل تسجيل هدف التعادل لينجح اللاعب حمدي الرويد في تعديل النتيجة بتسجيله لهدف التعادل دقيقة قبل نهاية الشوط الأول ، منهيا بذلك أحداث النصف الأول من المباراة.
الشوط التاني بدأه التونسيين بقوة حيث تحصلو على ضربة جزاء ترجمها بنجاح كمال زعيم لهدف في الدقيقة 49. لكن لاعبو فريق الفتح الرباطي لم يستسلمو وضغطو على مرمى الصفافسي بقيامهم بعدد من المحاولات قبل أن يتمكن البديل محمد الزويدي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 75 من زمن المباراة وسط ذهول التونسيين ، ولم يتوقف أبناء العاصمة عند هذا الحد ليعود الزويدي مرة ثانية و يطلق رصاصة الرحمة على الصفاقسي مسجلا بذلك هدف الفوز للفتح قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة مهديا بذلك الفريق الرباطي الكأس القارية ليحقق إنجازا يستحق كل الإشادة والتقدير معيدا للكرة المغربية شيئا من سمعتها التي فقدتها في السنوات الأخيرة بسبب نتائج المنتخبات الوطنية والفرق المغربية في المشاركان الإفريقية .
ليكون بذلك الفتح مثالا قيما للفريق المكافح الذي كان قبل عامين ينشط بالدرجة التانية من البطولة المغربية ليصعد بعدها لقسم النخبة ويحقق ماعجزت عنه الفرق الكبرى بتتويجه بلقب كأس العرش قبل أيام والكأس الإفريقية .فهنيئا لفريق الفتح الرباطي بهذا الإنجاز وهنيئا للكرة المغربية بهذا اللقب الغالي .