شوهد وزير سابق تمت إقالته بسبب فضيحة ما أطلق عليه حينها ب"فضيحة الكراطة"، وهو يسكر ويعربد في حانات مدينة طنجة حتى الساعة السادسة صباحا ليلة الاحد-الاثنين رفقة مجموعة من المومسات، وظل على هذا الحال(مثمن) الى غاية صباح أمس الاثنين. وكان يرافقه في عربدته، برلمانيون عن نفس حزب (وزير الكراطة) أحدهما ينتمي الى جهة بني ملالخنيفرة وهو رئيس لجنة بالبرلمان، والثاني رئيس مجلس اقليمي بجهة الرباطالقنيطرة. ومعلوم ان الوزير المُقال قد شارك يوم الأحد في حفل الاستقبال الذي نُظم بقصر مارشان بطنجة بمناسبة عيد العرش، وكان من المنتظر أن يحضر حفل الولاء ليوم الاثنين بصفته برلمانيا عن الاقليم الذي يمثله، لكن غيابه المدوي عن حفل بيعة الملك اثارت دهشة الحاضرين، حيث شوهدت حماته حليمة العسالي في وضع متأزم وحرج كبيرين، وهي تُلقي باللوم على رفاق الليلة الماجنة وتحملهما مسؤولية الصهر المدلل الذي حالت سهرة المجون والسكر والعربدة والفساد دون الاستيقاظ والحضور من طنجة الى تطوان لأداء واجب البيعة.
وروى أحد الحاضرين، الذي استرق السمع الى الخصام الدائرة بين الحماة والبرلمانيين رفقاء السوء، ان هؤلاء كانوا يتهمون وزير الكراطة بأنه مراهق يخلط الأمور ولا يعير أدنى اعتبار للأخلاق ولواجب المسؤولية.
ويبدو ان هذه ليست المرة الاولى التي تحول نزعة السكر والعربدة دون تأدية مول الكراطة لواجبه الوطني، خصوصا أن حماته تتدخل دائما لفائدته لكي يتحمل مسؤوليات جسام تُعد اكبر منه بكثير.
ترى ماذا سيقول الامين العام لحزب وزير الكراطة في هذه الفضيحة، وهو الذي ثمن خطابات جلالة الملك الذي يحث على حسن اختيار النخب وتخليق الحياة العامة وتحمل المسؤولية من طرف النخب السياسية والمنتخبين.