أثبتت مجموعة من الدراسات والبحوث أن استخدام هاتفك الذكي في السرير قبل النوم يترتب عليه الكثير من المشاكل الصحية أهمها عدم انتظام النوم الذي يؤثر بدوره على الوظائف الأخرى لجسم الإنسان. وقال علماء إن التحديق في الضوء الأزرق المنبعث من شاشة هاتفك يمنع الدماغ من الإفراج عن هرمون الميلاتونين، الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في المخ، الذي يساعد على النوم حين تواجه عينا الإنسان الظلام ويشعر بالنعاس.
ووجدت دراسة حديثة أجريت على 850 من البالغين أن استخدام الهاتف المحمول بعد إطفاء الضوء يسبب المزيد من الأرق، وفق ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر".
وعلى المدى البعيد، انعدام النوم الكافي يؤدي إلى الأمراض العصبية التي تجعل من الصعب العودة إلى النوم الكافي.
ولكن يبدو أن الابتعاد عن هاتفك الذكي ليس بالشيء السهل، حيث قال 71 في المئة من الأميركيين، في استطلاع سابق، إنهم ينامون عادة بجانب هواتفهم ولا يستطيعون فراقها.
وبحسب الدراسات المتعلقة بتأثير أضرار الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف الذكي، فإن هذا الضوء يلحق الضرر بالعين والشبكية مع الوقت، غير أن العلماء يقولون إن هناك حاجة ماسة لاستكمال الدراسات حول احتمال أن يؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بمرض إعتام العين.
كذلك يؤثر الضوء المنبعث من الهاتف الذكي، أي الضوء الأزرق، على الهرمون الذي يتحكم بالجوع، وبالتالي إلى خطر زيادة الوزن والسمنة.
وجاء في دراسة أخرى بشأن العلاقة بين استخدام الأجهزة الذكية خلال النهار وقبل ساعة من النوم وتأثير ذلك على النوم، بمشاركة نحو 10 آلاف مراهق نرويجي تتراوح أعمارهم بين 16-19 سنة، أنه كلما ازداد استخدام الأجهزة الذكية سواء خلال النهار أو قبل ساعة من النوم، تقل قدرة الجسم على الخلود للنوم سريعا، مع تأثير أكبر للساعة الأخيرة.
وقال الباحثون إن عملية الخلود للنوم تصبح أطول وقتا، ذلك أن الأجهزة الذكية تحتوي على الكثير من الأنشطة المنبهة للعقل مثل الأخبار وشبكات التواصل.
وأشار الباحثون إلى أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن شاشات الأجهزة تمنعنا من الاستمتاع بليلة هانئة، إذ تقلص فترة النوم.
ويسبب الاستخدام المبالغ فيه للهاتف الذكي أثناء التمدد على السرير صداعا في الرأس وآلاما في العضلات، وفقا للدراسة.