وجد العلماء أن التوهج الذي يصدر من شاشات الأجهزة الإلكترونية قد يكون أحد المسببات الرئيسة للأرق. الأضواء الزرقاء التي تصدر من شاشات الكمبيوتر، والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تشكل خطرًا على النوم، لأنها تمنع الدماغ من إفراز مادة الميلاتونين، وهو هرمون مرتبط بالنوم ليلًا. الغدة الصنوبرية في الدماغ عادة تبدأ بإفراز الميلاتونين بضع ساعات قبل وقت النوم العادي، مما يؤدي إلى الشعور بالنعاس والرغبة في النوم. لكن اللون الأزرق المنبعث من الأجهزة الالكترونية يمنع الغدة الصنوبرية من إفراج الميلاتونين، وبالتالي يؤدي إلى الأرق، لا سيما لدى المراهقين، الذين يعتبرون الأكثر تأثرًا بظاهرة انتشار استخدام الالكترونيات. وأشار العلماء إلى أن عدم التحديق مباشرة في شاشة التلفزيون أو جهاز الكمبيوتر أمر غير فعال في محاربة الأرق، لأن الغدة تتوقف عن إفراز الميلاتونين ما أن يضرب الضوء الأزرق في العين. وقال الباحث ستيفن لوكلي، من كلية الطب في جامعة هارفارد، إن "المراهقين هم الأكثر عرضة لتأثير الضوء الأزرق، مما يحرمهم من النوم بشكل منتظم"، مشيرًا إلى أن كثرة استخدام الالكترونيات هو السبب في اعتماد الكثير من المراهقين على الكافيين والمنبهات، الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية الأخرى.