سخر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين البارزين من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل مع روسيا لمنع التدخل في الانتخابات، وشبهها أحدهم بالعمل مع النظام السوري لمنع الهجمات الكيميائية. وجاءت تصريحات ماركو روبيو وجون ماكين وليندسي غراهام في الوقت الذي حاول ترامب وكبار مستشاريه تصوير اللقاء الطويل بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بصورة جيدة.
وبعث ترامب بتغريده اليوم الأحد قال فيها إن الوقت حان للعمل "بشكل بناء" مع روسيا رغم تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة 2016، وقال انه وبوتين ناقشا إنشاء "وحدة امن معلوماتي" لمنع اي تدخل مستقبلي في الانتخابات.
واثار ذلك استياء أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
وكتب روبيو على تويتر "ابرام شراكة مع بوتين حول +وحدة أمن المعلوماتية+ يشبه ابرام شراكة مع الاسد لتأسيس +وحدة الاسلحة الكيميائية" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد.
اما ماكين، رئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، فقد قال بسخرية في تصريح لشبكة سي بي اس "انا متأكد من أن فلاديمير بوتين يمكن أن يقدم مساعدة هائلة في تلك الجهود لأنه هو نفسه الذي يقوم بالقرصنة".
وقال غراهام بسخرية مماثلة لشبكة ان بي سي ان فكرة إنشاء وحدة لمكافحة القرصنة "ليست اغبى فكرة سمعتها في حياتي، ولكنها قريبة من ذلك".
وقال غراهام، وهو عضو في لجنة الشؤون العسكرية في المجلس، أنه يعتقد ان ترامب "يقوم بعمل جيد" في افغانستان وكوريا الشمالية وفي القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ولكنه اضاف "عندما يتعلق الامر بروسيا فإنه يصاب بنوع من العمى، والغفران لبوتين ونسيان ما فعله بالنسبة للهجمات المعلوماتية يؤدي الى تقوية بوتين وهذا هو ما يفعله تحديدا".