في الوقت الذي تضيق فيه السلطات الفنزويلية الدائرة حول الشرطي المنشق الذي شن هجوما على مقر المحكمة العليا، أوضح محللون معنى اللافتة التي كانت معلقة على مروحية المهاجم. وتظهر اللقطات المصورة للهجوم على مقر المحكمة لحظة ظهور اللافتة التي كتب عليها "350 حرية". وأوضح محللون أن الحديث يدور عن المادة رقم 350 في الدستور الفنزويلي. وتسمح هذه المادة للمواطنين بعدم الخضوع لأوامر السلطة، في حال كانت هذه السلطة تنتهك حقوقهم.
وكانت السلطات قد أطلقت حملة شاملة لملاحقة منفذ الهجوم الذي تم تحديد هويته، وهو أوسكار بيريز، ممثل سبق له أن عمل في جهاز وزارة الداخلية.
فبالإضافة إلى مهاجمة مقر المحكمة العليا بقنابل، من على متن مروحية مسروقة، أطلق بيريز 15 طلقة على مبنى وزارة الداخلية. وعلى الرغم من أن الحادثين لم يسفرا عن وقوع إصابات أو إلحاق أضرار مادية تذكر، فقد نشرت السلطات مدرعات في الشوارع، ووضعت خطة طارئة لحماية الرئيس نيكولاس مادورو، وأرسلت قوات خاصة إلى المنطقة الساحلية حيث تم العثور على المروحية التي استخدمها المهاجم.
وفسرت وسائل إعلام مهارات بيريز في قيادة المروحية بأنه سبق له أن عمل طيارا خاصا لدى وزير الداخلية.
ولم يتم الإعلان رسميا عن أي معلومات واضحة حول بيريز، ولم يتضح ما إذا استقال فعلا من جهاز الشرطة أم لا يزال موظفا فيه.
وفي حسابه على موقع "انستغرام"، كتب بيريز أنه يعمل في وحدة الطب الشرعي لدى الشرطة وكقائد مروحية تكتيكية، مؤكدا أن حبه هو فنزويلا.