صرح مسؤول إيراني كبير أن منفذي الهجومين الآخريين في طهران هم إيرانيون التحقوا بتنظيم "داعش"، فيما وصف وزير الخارجية الإيراني رد فعل الرئيس الأميركي الذي قال إن الذين يدعمون الإرهاب يمكن أن يصبحوا ضحايا له، بأنه "بغيض". وقال رضا سيف الله نائب الأمين العام للمجلس القومي الأعلى للأمن إن المهاجمين الستة اللذين استهدفوا مجمع مجلس الشورى الإيراني وضريح زعيم الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني "إيرانيون انضموا إلى داعش في مكان ما في إيران".
وقتل 12 شخصا وجرح 39 آخرون في هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم "داعش" في إيران. فيما صرح محمد حسين نجاة مساعد مدير استخبارات حرس الثورة الإسلامية، قوات النخبة الإيرانية، أن مهاجمي مجلس الشورى "تتراوح أعمارهم بين عشرين و25 عاما".
من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على تويتر اليوم الخميس (الثامن من يونيو 2017) أن رد فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن الذين يدعمون الإرهاب يمكن أن يصبحوا ضحايا له، "بغيض". وكتب ظريف أن "بيان البيت الأبيض بغيض (...) بينما يواجه الإيرانيون الإرهاب المدعوم من زبائن الأميركيين". وأضاف ظريف ساخرا أن "الشعب الإيراني يرفض مثل هذه التصريحات الودية من قبل الولاياتالمتحدة".
وكان الرئيس الأميركي قد حذر أمس الأربعاء طهران بعد الاعتداءات من أن من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من "ضحاياه". وقال في بيان "نشير إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه". وأكد ترامب في البيان ذاته انه يصلي من اجل "الشعب الإيراني" و"الضحايا الأبرياء".
واتهم الحرس الثوري الإيرانيواشنطنوالرياض ب"التورط" في الاعتداءات. وفي زيارته مؤخرا إلى الرياض اتهم ترامب طهران ب"تمويل وتسليح وتدريب إرهابيين (..) يشيعون الخراب والفوضى عبر المنطقة " ودعا إلى "عزل" إيران.