أكد رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، عمر حلي، أن موافقة قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، المنعقدة أمس الأحد في مانروفيا ، على انضمام المغرب لهذا التجمع الإقليمي، تشكل فرصة جديدة للمملكة من أجل الإرتقاء بأدائها داخل أنسجة القارة السمراء. وأوضح حلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموافقة المبدئية للدورة العادية ال 51 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات "سيدياو" على انضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي، "تكتسي أهمية قصوى في سياق الانفتاح الذي تنهجه الديبلوماسية المغربية منذ ما يزيد عن عام ظاهريا، ومنذ سنين طويلة من الناحية العملية".
وأبرز أهمية البعد الاقتصادي ضمن هذا التكتل الإقليمي والعمل المشترك الرامي إلى إرساء التنمية بالدول التي يتشكل منها، موضحا أن دول مجموعة "سيدياو" ترتبط على الخصوص بتكتل اقتصادي يسعى إلى الرفع من حجم الاستثمارات الخارجية واعتماد منطق رابح-رابح.
وثمن المصدر ذاته دعوة القمة الحالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الدورة العادية القادمة لهذا التكتل، الذي يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للمغرب اقتصاديا وسياسيا.
وقال إن السياسة التي انتهجتها المملكة تجاه الدول الافريقية، والزيارات الميدانية التي قام بها جلالة الملك لعدد من دول القارة، بدأت تعطي أكلها غير المباشر بعد أن حققت أهدافها المباشرة.
وأوضح في هذا الصدد أن المغرب يشرع حاليا على المستوى الافريقي في العمل في إطار مرحلة جديدة قائمة أساسا على التركيز على التكتلات الإقليمية والاقتصادية لترصيد المكتسبات الأولى وضمان الاستفادة منها والمرور إلى سلسلة جديدة تعتبر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إحدى حلقاتها.