ذكر مصدر قضائي فرنسي، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الألمانية سلمت إلى نظيرتها الفرنسية مغتربا جزائريا تم توقيفه شهر يوليوز سنة 2016 بألمانيا، للإشتباه في مساعدته للإرهابيين أيوب الخزاني وعبد الحميد أبا عود من أجل الدخول إلى الأراضي الأوروبية، واللذان يقفان وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطار "طاليس" الرابط بين عاصمتي هولنداوفرنسا، يوم 25 غشت 2015. وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على مهاجر جزائري يدعى "بلال شطارة" يشتبه في صلته بالإرهابيين الذين قاما بإطلاق النار في قطار طاليس الرابط بين مدينتي باريس وأمستردام في سنة 2015، وقد قامت السلطات الألمانية بتسليم المغترب الجزائري إلى فرنسا للتحقيق معه.
ونقلت وكالة فرانس براس، نقلا عن ذات المصدر القضائي، أن الهاجر الجزائري الذي يشتبه في مساعدته للإرهابيين أيوب الخزاني وعبد الحميد أبا عود، تم سجنه في فرنسا وفتح تحقيق معه من قبل السلطات الفرنسية، وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها فرنسا حول الهجوم الإرهابي المحبط يوم 21 غشت 2015.
وأوضح ذات المصدر، أن المهاجر الجزائري المدعو "بلال شطارة" يبلغ من العمر 21 عاما، سجن في ألمانيا منذ شهر يوليوز 2016، تم تسليمه للسطات الفرنسية في 21 ابريل المنصرم، حيث فتح تحقيق في حقه بتهمة المشاركة في محاولة القتل وكذا المشاركة في أعمال إرهابية.
وأضاف المصدر، استنادا لمصادر مقربة من التحقيق، أن بلال شطارة يشتبه في مساعدته لمنفذ هجوم قطار "طاليس" أيوب الخزاني ومساندة عبد الحميد أبا عود منفذ هجمات 13 نونبر 2015 في باريس، المنتميان لتنظيم داعش الإرهابي، في الدخول إلى الأراضي الأوروبية عبر دول البلقان مستغلا أزمة المهاجرين .
وفي ذات السياق، وفقا لمصادر مقربة أيضا من التحقيق، فإن بلال شطارة سافر إلى سوريا نهاية عام 2014 حيث تلقى أوامرا من عبد الحميد أبا عود بتحديد نقاط الأمن ومرور المهاجرين بعد انطلاقهم من سوريا والعراق باتجاه ألمانيا مرورا باليونان وصربيا والنمسا، وفورها قام بالعملية المكلف بها وأرسل كل المعلومات عبر موقع الفايسبوك إلى عبد الحميد أبا عود و أيوب الخزاني، والتي مكنتهم من دخول الأراضي الأوروبية بدون أن يتم توقيفهم.
للتذكير، فقد أطلق الإرهابي أيوب الخزاني النار باستخدام مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، بإعاز من عبد الحميد أبا عود، أثناء تواجده على متن قطار "طاليس" الذي يربط بين باريس وامستردام، مما أسفر عن إصابة العديد من الركاب بجروح خطيرة، قبل أن يتدخل جنود أمريكيين كانوا في اجازة ، ويتمكنوا من توقيفه.