تحوم شكوك كبيرة حول وفاة الرئيس الموريتاني السابق اعلي ولد محمد فال، فالرجل كان بصحة جيدة في رحلة استجمام فتوفي بشكل مفاجئ، وذلك دون أن يعاني من مضاعفات أي مرض، وقيل إنه مات بالسكتة القلبية، لكن مكان وفاته دفع الكثير من المتتبعين إلى التساؤل عن سر هذا الموت الغريب، إذ أنه كان في منطقة ميجك التي تسيطر عليها مليشيات البوليساريو. وحسب وسائل إعلام موريتانية، مكتوبة ورقمية، فإن جبهة البوليساريو قد تكون متورطة في اغتيال اعلي ولد محمد فال، لأنه كان، أثناء مزاولته لمهام الرئاسة، على خلاف مع المرتزقة وداعما لوحدة المغرب الترابية، مما يؤيد احتمال مصرعه بطريقة مريبة على يد الانفصاليين الذين يمارسون شتى أنواع الإرهاب.
وأشارت وسائل الإعلام الموريتانية إلى أن قياديين من جبهة البوليساريو كانوا مع الرئيس الموريتاني السابق لحظة وفاته، وهم المعروفون بممارسة الاغتيال السياسي بدم بارد حتى في حق رفاقهم ناهيك عن رئيس لم يطاوعهم نهائيا، ويكنون له عداء تاريخيا.
وأكدت مصادر متطابقة أن الرئيس الموريتاني السابق كان في لحظة استجمام في منطقة ميجك، الخاضعة لعربدة جبهة البوليساريو، وكانت الجبهة أول من أعلن عن وفاته قبل الحكومة الموريتانية، التي لم تتمكن من الوصول إلى مكان وفاته لنقل جثمانه خشية من مواجهات مع المليشيات الانفصالية، وانتظرت حتى نقلته هذه الأخيرة إلى الأراضي الموريتانية مما أثار استياء الموريتانيين الذين شجبوا سكوت الحكومة والجيش عن ممارسات المرتزقة في المنطقة.
ومما زاد من غموض الموقف أن حكومة محمد ولد عبد العزيز رفضت إجراء تحقيق لمعرفة سبب الوفاة، نزولا عند رغبة العائلة والأقارب، الذين يصرون على معرفة الحقيقة لأن الرجل كان سليما معافى من أي مرض قبل أن يموت فجأة بحضور قياديين من جبهة البوليساريو.
ولم تستبعد مصادر عديدة فرضية أن يكون الرئيس الموريتاني الأسبق تعرض لاغتيال من قبل جبهة البوليساريو بتخطيط من المخابرات الجزائرية، التي لن تنسى له وقوفه إلى جانب المغرب ودعم حقوقه التاريخية والقانونية في الصحراء المغربية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الرئيس الموريتاني السابق، يعتبر من الشخصيات الموريتانية التي تربطها علاقات أخوية مع المغرب وكان قد تخرج أواسط السبعينيات من القرن المنصرم من الأكاديمية العسكرية بمكناس كما حصل على إجازة في الحقوق من إحدى الجامعات المغربية..