سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهادة جديدة عن فظاعات و جرائم قادة الرابوني التلفزيون الموريتاني يفتح ملف إنتهاكات قادة البوليساريو لحقوق الانسان و يستضيف سجينا موريتانيا سابقا في سجون تندوف
في مبادرة غير مسبوقة استضاف التلفزيون الموريطاني الرسمي مساء السبت الماضي على الهواء مباشرة السجين الموريتاني السابق محمد بابا فال ولد أمد ، الذي قدم على الهواء شهادته حول سنوات الاعتقال في سجون لحمادة رفقة 500 موريطاني آخر ، ضمن تداعيات حرب الصحراء التي جمعت الجيش الموريتاني بميليشيات البوليساريو نهاية السبعينات . ضيف البرنامج التلفزيوني الذي شغل منصب حاكم أزويرات ومدير للاذاعة الموريتانية تحدث بإسهاب و تدقيق عن تجربة الاحتجاز المريرة و كشف أسرارا خطيرة حول جبهة البوليساريو و دعم الجزائر الموصول لها فضلا عن ما وصفه بتواطؤ بين قيادات و مسؤولين بالرابوني و نواكشوط لطي ملف الأسرى الموريطانيين في سجون الرابوني و الضغط من أجل إسكات الأصوات المنادية بمحاسبة و القصاص من قادة البوليساريو المسؤولين عن أفعال الاحتجاز و التعذيب الرهيبين . البرنامج الذي يشرف عليه الإعلامي الدكتور الشيخ سيدي عبد الله ، أثارت حلقته موجة كبيرة من ردود الفعل المتباينة، حيث طالب الكثير من الموريتانيين بالمزيد من الغوص في تاريخ حرب موريتانيا مع البوليساريو لكشف وإماطة اللثام عن تلك الحقبة السوداء التي عرفت انتهاكات كبيرة في حق مواطنين موريتانيين أبرياء، فيما جاءت ردود فعل البوليساريو غاضبة على لسان أبواقها الإعلامية وأقلامها المستأجرة التي كالت السباب والشتم للإعلامي الموريتاني معد البرنامج، وانتقدت اختياره لموضوع حرب موريتانيا والبوليساريو، معتبرة توقيت عرض البرنامج إشارة من دولة موريتانيا إلى تخليها عن مبدأ الحياد في ملف الصحراء، وضوءا أخضر من جهات عليا لتفعيل محاسبة ومساءلة قيادات صحراوية تلطخت أياديها بدماء الموريتانيين. يذكر أن عشرات الموريتانيين ضحايا التعذيب و السجن القسري بمخيمات تندوف نظموا قبل سنة و نصف وقفة أمام مقر البرلمان الموريتاني بنواكشوط رفعوا خلالها لافتات تندد بالتصريحات المنسوبة لنائب موريتاني مقرب من جبهة الانفصاليين وصف خلال سؤال موجه لوزير الخارجية المعاناة التي تعرضوا لها في سجون البوليساريو بالأمر المنطقي الذي تبرره ظروف الحرب . ووجه حينها مكتب جمعية ذاكرة و عدالة التي تتبنى ملف الموريتانيين ضحايا التعذيب الوحشي بسجن الرشيد بتندوف باالمناسبة رسالة االى سفير الجزائربنواكشوط تطالب الحكومة الجزائرية بفتح تحقيق في الجرائم التي إرتكبها جلادو البوليساريو في حق الموريطانيين فوق التراب الجزائري و التي وصفوها بجرائم ضد الانسانية . كما رفع محامي الجمعية قضية ضد عدد من قادة ومسؤولي البوليساريو أمام القضاء الموريتاني باسم الضحايا الموريتانيين السابقين في سجون البوليساريو و ذوي حقوقهم والذين لا زال مصير العشرات منهم مجهولا إلى حد الساعة .