اعتبر الموقع الإفريقي (ميدافريكا تايمز) في تحليل نشره أمس الاثنين أن طروحات انفصاليي البوليساريو لم تعد تجد لها سوقا في إفريقيا. وأبرز الموقع في تعليقه على قرار مالاوي سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية أن مبادرة ليلونغوي تعكس العزلة البينة للانفصاليين في افريقيا والعالم.
وكتب أن القرار الذي أعلنه وزير خارجية مالاوي فرانسيس كاسايلا عقب مباحثاته بالرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، يوجه ضربة قاسية للمعسكر الذي تدعمه الجزائر.
وأضاف المصدر أن مالاوي تنضم بذلك إلى ثلثي البلدان الإفريقية التي تؤيد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وساندت عودة المملكة الى الاتحاد الافريقي، التي تكرست في القمة الافريقية ال 28 التي احتضنتها أديس ابابا في يناير الماضي.
وخلص (ميدافريكا تايمز) الى أن عودة المغرب إلى أسرته الإفريقية المؤسسية تعلن نهاية أطروحات البوليساريو التي لم تعد تجد لها سوقا في افريقيا. فقد راجعت العديد من الدول الإفريقية، يضيف الموقع، مواقفها لدعم الجهود التي يبذلها المغرب بغرض طي صفحة نزاع جهوي مفتعل حول وحدته الترابية.
وتابع الموقع أن البوليساريو سيواصل تلقي الصفعات على الصعيد الدولي أيضا، في إشارة الى قرار مجلس الأمن الأخير.
وذكر بأن هذه الهيئة التقريرية الأممية أجبرت البوليساريو على سحب ميليشياته من منطقة الكركرات العازلة، على الحدود بين المغرب وموريتانيا، مضيفا أن القرار 2351 لمجلس الأمن كرس تفوق مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، واصفا إياه بأنه ذو مصداقية من أجل تسوية النزاع في الصحراء.
وعاد موقع (ميدافريكا تايمز) الى قانون المالية 2017 للولايات المتحدة الذي اعتمده الكونغريس واقره الرئيس دونالد ترامب، حيث نص على أن الاعتمادات الموجهة للمغرب تستعمل أيضا في الصحراء المغربية.
ويأتي هذا الإجراء، حسب المصدر، بعد الدعم الأمريكي الذي عبرت عنه واشنطن لمخطط الحكم الذاتي المغربي خلال النقاشات التي أعقبت اعتماد القرار 2351 بمجلس الأمن.
وكتب الموقع أن قانون المالية الأمريكي يشجع الإدارة الأمريكية على دعم استثمارات القطاع الخاص في الصحراء المغربية، مبرزا أن النص يلمح أيضا إلى اختلاس البوليساريو للمساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، جنوب شرق الجزائر.
وخلص الى القول إنه قد "آن الأوان لأن يدرك النظام الجزائري بأن طروحات الانفصاليين التي يدعمها لم يعد لها من سبب للوجود