في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الصحافيين يذهبون إلى "أشد الأماكن خطرا وهم صوتُ من لا صوتَ لهم." وأضاف غوتيريس، أن الإعلاميين يعانون من الإساءة البليغة إلى شخصيتهم ويتعرضون للاعتداء الجنسي والاحتجاز والجرح بل حتى للموت. مشيرا إلى اننا "نحتاج إلى قادة يدافعون عن حرية الإعلام لأن ذلك أمر بالغ الأهمية في مناهضة التضليل الإعلامي السائد. ونحتاج أيضا إلى أن ينهض الجميع دفاعا عن حقنا في معرفة الحقيقة."
ونادى غوتيريس، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بوضع حد لجميع أعمال القمع التي يتعرض لها الصحافيون، لأن الصحافة الحرة تساهم في تحقيق السلام والعدل للجميع" ولأننا يضيف غوتيريس "عندما نوفر الحماية للصحافيين، فإن كلماتهم وصورهم يمكن أن تغير العالم."
اختير يوم الثالث مايو من كل سنة لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي، الذي صدر خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا يوم 3 مايو 1991.
وينص الإعلان على أنّ حرية الصحافة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.
ويمثل هذا اليوم في كل انحاء المعمور، فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم؛ والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها؛ والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.