نفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي التي تولى حقيبتها محمد حصاد، ادعاء الاتحاد الوطني للجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة الذهنية إلغاء حق المصاحبة التي يستفيد منها الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية خلال اجتياز امتحان السنة السادسة ابتدائية. وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم الاثنين، أنها لم تتخذ أي قرار بشأن إلغاء حق المصاحبة التي يستفيد منها الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، مسجلا أنه لم تتم الإشارة في المادة 24 من المقرر الوزاري رقم 011-17 الصادر في 30 مارس 2017 في شأن دفتر مساطر امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية إلا لبعض الحالات من الإعاقة الحركية والحسية.
وذكر البلاغ أن كل فئات المترشحين في وضعية إعاقة تستفيد من تكييف ظروف الإجراء والتصحيح، على أن تتولى اللجن الطبية الإقليمية صيغ التكييف، من بين تلك المحددة في المقرر الوزاري في شأن دفتر مساطر تنظيم الامتحانات الاشهادية ، وذلك حسب نوع الإعاقة ودرجتها استنادا إلى معطيات الملف الطبي للمترشح.
وأكدت الوزارة أنه طبقا لهذه المادة يمكن للمترشحين الاستفادة، حسب نوع إعاقتهم ودرجتها، إما من اصطحاب مرافق، بواسطة ترخيص من المديرية الإقليمية للوزارة المعنية، أو من تمديد الحصة الزمنية للامتحان بإضافة نصف ساعة أو من كليهما معا.
وأضاف أن هذه المصاحبة لا تتم إلا بعد إدلاء المرافق بالتزام مصادق على صحة إمضائه بعدم تقديم أي نوع من المساعدة للمترشح للوصول إلى الأجوبة الصحيحة والاكتفاء بكتابة الأجوبة التي يتوصل إليها المترشح بنفسه.
وسجل البلاغ أن الوزارة تعمل حاليا على بلورة وإرساء منهاج مكيف خاص بفئة المترشحين في وضعية إعاقة، وهو ما سيسمح مستقبلا بتكييف الاختبارات وفروض المراقبة المستمرة مع خصوصيات هذه الفئة من المترشحين.
وأكدت الوزارة عزمها على مواصلة العمل على ترسيخ الإنصاف وتكافؤ الفرص في التربية لجميع الفئات وخاصة تلك التي توجد في وضعية إعاقة، وذلك، التزاما بتفعيل ما تنص عليه الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 بهذا الخصوص.