قال القيادي بحزب القانون والعدالة البولوني الحاكم ريسارد سزارنيسكي، أن بولونيا "لا ترغب في استقبال مهاجرين من خارج أوروبا ، وخاصة من المسلمين ". وأضاف المسؤول الحزبي، في تصريح صحافي لقناة (تي في بي) الرسمية أوردته وكالة الأنباء البولونية اليوم الأربعاء، أن بولونيا "لا ترغب في فتح أحضانها للمهاجرين غير الأوروبيين والمقصود بذلك على الخصوص المسلمون "، مشيرا الى أنه "يكفي بولونيا استقبال عشرات الآلاف من المسلمين في وقت سابق"، في إشارة الى موجة المهاجرين القادمين من الشيشان خلال تسعينيات القرن الماضي .
واعتبر القيادي بحزب القانون والعدالة الحاكم أن "رئيسة الوزراء البولونية السابقة إيوا كوباكز ارتكبت خطأ سنة 2015 خلال انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد أن وافقت على قبول حصة بولونيا من اللاجئين والمهاجرين"، مضيفا أن " إيوا كوباكز قررت للأسف نيابة عن البولونيين استقبال ما يقارب 12 ألف مهاجر على دفعتين، وهم أساسا من خارج أوروبا وغالبيتهم من المسلمين ".
وحسب ريسارد سزارنيسكي، السياسي البولوني المزداد بهولاندا، فإن حكومة وارسو الحالية "غير متفقة تماما مع القرار الذي اتخذته السلطة التنفيذية آنذاك "،مجددا التأكيد على أن الحكومة البولونية "غير موافقة ولا يمكن أن تقبل إلا المهاجرين الأوروبيين وليس المسلمين من خارج أوروبا" .
وأشار سزارنيسكي الى أن بولونيا "قبلت 400 ألف لاجئ من أوكرانيا، وهو ما يضعها في المرتبة الثانية بعد ألمانيا من حيث عدد اللاجئين القادمين اليها "، مضيفا أن بولونيا "استقبلت ما فيه الكفاية من المسلمين وانفتحت عليهم في السابق ،والآن عليها الانفتاح على المهاجرين من داخل أوروبا ".