أفادت مصادر صحفية اليوم الجمعة، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء باشرت أبحاثها، أول أمس الأربعاء، في ملف يتعلق بمحاولة بيع قطعة أثرية عراقية بحوالي 600 مليون، من قبل شخص يدعى أنه فقيه متخصص في استخراج الكنوز.. وسلمت فرقة الشرطة القضائية لمولاي رشيد بالدار البيضاء، تضيف جريدة الصباح التي أوردت الخبر في عددها اليوم، ملف القضية إلى عناصر الفرقة الوطنية، بعد أن تبين أن القطعة هربت من المتحف الوطني العراقي ببغداد إلى إيطاليا، قبل أن تهرب إلى المغرب.
ويتعلق الأمر، تضيف ذات الجريدة، بقطعة نادرة، هربت مع مجموعة من التحف، التي تم جردها من طرف السلطات العراقية بتنسيق مع منظمة الأنتربول، ووضعتها شبكة تهريب الآثار بين يدي مهاجر مغربي مقيم بإيطاليا لبيعها في المغرب.
ونصبت العناصر الأمنية كمينا للفقيه، وحددت معه موعدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإجراء مفاوضات بشأن صفقة بيع التحفة الأثرية، والتي حدد سعرها مسبقا في 600 مليون، ورافق عناصر الشرطة خبير في التحف، وأكد أنها القطعة المهربة من متحف بغداد، قبل أن يتم إلقاء القبض على الفقيه.
واعترف الفقيه بعد ساعات من التحقيقه، أنه تسلم التحفة من مهاجر مغربي، يقيم في حي ليساسفة بالدار البيضاء، وأن شبكة دولية لتهريب الآثار هي التي أودعتها بين يديه لبيعها في المغرب. وتحقق عناصر الفرقة الوطنية مع المهاجر المغربي، البالغ من العمر 38 سنة، للوصول إلى خيوط الشبكة الدولية، المختصة في تهريب التحف، والتي تورطت في تهريب مجموعة من القطع الأثرية من المتحف الوطني للعراقي.