سلم سفير المغرب بفرنسا، السيد شكيب بنموسى، مساء أمس الخميس، بباريس، وساما ملكيا منحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للنائب البرلماني والوزير الفرنسي الأسبق، السيد لوك شاتيل، اعترافا بانخراطه في تطوير العلاقات الفرنسية المغربية. وهكذا، تم توشيح السيد شاتيل، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية، بالوسام العلوي من درجة قائد.
وأكد السيد بنموسى، في كلمة خلال هذا الحفل، الذي جرى بحضور العديد من الشخصيات المغربية والفرنسية، من بينها سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، السيد أحمد رضا الشامي، أن السيد شاتيل صديق كبير للمغرب عمل دائما، سواء بصفته وزيرا أو نائبا برلمانيا، على إعطاء زخم كبير للعلاقات بين فرنسا والمملكة، مذكرا بمساره السياسي الفريد وتجربته المهنية، لا سيما في المجال الاقتصادي والمقاولات.
كما أشاد الدبلوماسي المغربي بالعمل المتميز لمجموعة الصداقة الفرنسية المغربية داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، التي يترأسها السيد شاتيل، وتعبئتها من أجل المزيد من توطيد العلاقات بين البلدين.
وأكد السيد بنموسى أيضا أن السيد شاتيل ساهم، بصفته وزيرا للتربية الوطنية، في تعزيز الشراكة الثنائية في المجال التربوي، مبرزا، من جهة أخرى، العلاقة الاستثنائية والتعاون متعدد الأبعاد الذي يجمع بين المغرب وفرنسا.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن البلدين يتقاسمان تحديات مشتركة في العديد من المجالات، من بينها، على الخصوص، الأمن، والجانب الاقتصادي والتنمية المستدامة والتربية والثقافة.
من جهته، أعرب السيد شاتيل عن اعتزازه الكبير بتوشيحه بهذا الوسام الملكي، مشيرا إلى أن لديه، في الآن ذاته، التزام شخصي وسياسي تجاه المغرب.
وأعرب النائب البرلماني الفرنسي، الذي أهدى هذا التوشيح الملكي لكافة أولئك الذين عملوا على التقريب بين البلدين، عن تقديره وإعجابه بالمغرب، ومناظره الطبيعية، وشعبه المضياف، وثقافته، فضلا عن عصرنته بفضل العديد من المشاريع، من بينها ميناء طنجة المتوسط ومحطة الطاقة الشمسية بورزازات.
وذكر السيد شاتيل، في معرض حديثه عن التزامه السياسي تجاه المغرب، بالتبادل المثمر مع أعضاء الحكومة المغربية، عندما كان يشغل مناصب وزارية، لا سيما في قطاعات السياحة والصناعة والتربية الوطنية.
كما أبرز أهمية العلاقات الاقتصادية الثنائية، لا سيما من خلال حضور عدد كبير من المقاولات الفرنسية بالمغرب، وكذا من خلال التبادل بين الشعبين، مشددا على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توطيد هذه الدينامية.
وأكد النائب البرلماني الفرنسي، في معرض حديثه عن قضية الصحراء، أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تعد "الحل الوحيد الممكن" لإيجاد تسوية للنزاع.
كما أشاد باستراتيجية المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالأخص في إفريقيا، معربا عن سعادته بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي