أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، اليوم الاثنين بجاكرتا، أن بلادها تثمن قرار المملكة المغربية العودة إلى الاتحاد الافريقي. وأضافت مارسودي، خلال استقبالها سفير المغرب بإندونيسيا السيد وديع بنعبد الله، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعتبر "عودة المملكة لمكانها الطبيعي".
من جهته، قال بنعبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن وزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية أكدت، خلال هذا اللقاء، أنه لا يمكن تصور الاتحاد الإفريقي دون المملكة المغربية.
وأضاف أن مارسودي شددت على أن بلادها تتقاسم مع المغرب الاقتناع بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معتبرة الشق الاقتصادي رافدا قويا لتعزيز العلاقات الثنائية"، خاصة وأن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو يراهن على القطاع الاقتصادي لتطوير علاقات التعاون التي تربط بلاده بالدول الأخرى إن على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف".
وبعد أن أعربت عن تقديرها الخاص للدور الذي تضطلع به المملكة المغربية على الصعيدين الإسلامي والإفريقي، أكدت الوزيرة ضرورة تنسيق المواقف بين إندونيسيا والمغرب بخصوص التطورات التي يشهدها العالم الإسلامي، وخاصة القضية الفلسطينية، معربة عن ارتياحها للدور الذي يقوم به جلالة الملك، باعتباره رئيسا للجنة القدس، لدعم القضية الفلسطينية.
وأبرزت أن المغرب وإندونيسيا تميزا على الدوام بكونهما بلدين مسلمين يحملان مشعل الانفتاح واحترام التعددية، مؤكدة في هذا الإطار، ضرورة العمل على الحفاظ على صورة الإسلام السمح وإبراز القيم التي يتميز بها لتصحيح الخلط في فهم هذا الدين الحنيف.