عين مختبر أرجون الوطني في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أحد أكبر المختبرات في امريكا، المغربية كوثر حفيظي على رأس شعبة الفيزياء به. وقد جاء تبوئ العالمة المغربية المختصة في الفيزياء النووية هذه المكانة المتميزة في بلد البحث العلمي بامتياز بعد تجربة 17 سنة من البحث الدقيق في ميدان دقيق في أوروبا والولاياتالمتحدة، ونشر 140 مقالا علميا في مجلات متخصصة في الفيزياء عموما، والفيزياء النووي على الخصوص، وأيضا بعدما تولت رئاسة مصلحة الفيزياء في وزارة الطاقة الأمريكية، المعروفة بكونها وزارة إستراتيجية وبتوفرها على الجهاز المعلوماتي الأكثر تطورا في العالم، وهي مصلحة لا يرقى لها إلا الراسخون في العلم والمتمكنون. ويعول المختبر الأمريكي الذي ولّاها مسؤولية شعبة الفيزياء به على خبرتها في ميدان الطاقة تحديدا حسب بلاغه.
وقال مدير مختبر أرجون، بول كيرنس، إن المختبر يتشرف بأن تترأس كوثر حفيظي قسم الفيزياء بالمختبر، خاصة لرؤيتها الفريدة في طريقة قدرة البحوث الأساسية على اختراق مجال الطاقة، كما أَبْلَغَ هاري ويرتز، مساعد مدير المختبر في علوم الفيزياء والهندسة، بأن حفيظي ستعطي لمهمتها القادمة نظرة قوية نحو المستقبل.
كوثر حفيظي درست بالمغرب، بجامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن تنتقل إلى الخارج لاستكمال تكوينها، وبذلك تعتبر نموذجا للاحتذاء من طرف طلبة الجامعات المغربية الطموحين إلى الارتقاء في السلم العلمي.
فالجامعة المغربية لا تقود دائما إلى الفشل، ومن يسعون اليوم لنشر الإحساس الجماعي بالفشل داخل جامعاتنا، يجب عدم الالتفات إليهم من أجل السير إلى الأمام. فبإمكان الأذكياء من أبناء وبنات المغرب الوصول إلى مستويات علمية رفيعة بالعمل والمواظبة والطموح والأخلاق.
هنيئا للعالمة المغربية التي شرفت بنات بلدها وكذبت واقعيا ادعاءات المتخلفين أعداء تقدم المرأة .