جري التنسيق بين 111 عائلة بحي لازارين بعين الشق وسكان البلوك 9 و10 بدرب الديوان، من أجل رفع دعوى قضائية ضد شركة ليدك، التي اعتبروا إهمالها سببا في الأضرار التي جعلتهم يصبحون في العراء ويخسرون ممتلكات منازلهم. نفس الخطوة قرر المتضررون من الأمطار الأخيرة بحي مبروكة، الإقدام عليها ، لكن مع إضافة مجلس المدينة، حيث قال أحد السكان هناك «إننا سنقاضي شركة ليدك ومعها مجلس المدينة، السلطة المفوضة لهذا القطاع، على اعتبار أنها لا تقوم بمراقبة أعمال الشركة، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم». وعن مسؤولية المراقبة لشركة ليدك، قال أحد المتضررين بمنطقة عين الشق، إن هذه الأخيرة «أنجزت محولا مائيا بمبلغ ستة ملايير، وقالت إن من شأنه امتصاص المياه التي تتدفق على المنازل والحديث هنا عن المحول المتواجد بملتقى شارع فاس و2 مارس لكنه أصبح هو المتسبب في الكارثة بفعل لفظه للمياه».
من جهة أخرى مازال مئات المواطنين يعيشون في ظلام دامس بمختلف مناطق الدارالبيضاء منذ يوم الاثنين الماضي، بفعل الأعطاب التي أصابت المراكز الكهربائية، ولحدود الآن لم يتم إصلاحها، وقد أُشعر المتضررون بأن هناك تخوفا من القيام بهذه العملية بسبب المياه المتجمعة في بعض المراكز الكهربائية وكذا بعض الإقامات، إذ من شأن ذلك أن يؤدي الى ما لا تحمد عقباه (حدوث تماسات كهربائية)!
وقال بلاغ لشركة ليدك بأن« 800 مركز توزيع كهربائي تأثرت بسبب الفيضانات وقد تم إصلاح 720 مركزا منها إلى حدود الآن»، مشيرا إلى «أن تدفق وادي بوسكورة أوقع فيضانا في طريق الجديدة تضرر منه مكتب الصرف والمكتب الشريف للفوسفاط وكذا مطار آنفا» مضيفا بأن «الشركة قامت بتعبئة 32 مولدا كهربائيا لتمكين الإمداد بالإنارة العمومية في ولاية جهة الدارالبيضاء ، وخاصة بمركز المدينة، وجندت 150 مستخدما مؤهلين ومختصين في إجراء تدخلات في شبكات الكهرباء ذات الجهد المتوسط و100 تقني من الشركات المتخصصة». مجلس المدينة، الذي لم يخرج بأي بلاغ، اكتفى أحد النواب بالمكتب له صلة بالتدبير المفوض، بخرجة عبر إحدى وسائل الإعلام ، ليدافع عن الشركة ويقول بأن «المدينة هي التي لم تسمح لها بإنشاء محول مائي ببوسكورة»، أي أنه حمل المسؤولية للمجلس الذي هو عضو فيه!؟
ويذكر أن هذا المحول كان من المفروض أن يكون قد تم إنجازه في سنة 2009.
على مستوى آخر مازالت المساعدات تصل إلى الأسر المتضررة والتي أخلت منازلها وتم نقلها إما إلى مؤسسات تعليمية، كما هي حالة منطقة الهراويين، أو بمقر قاعة الحفلات (رحال) بعين السبع، وابن امسيك وغيرها من المواقع، حيث خصصت لها الأفرشة والأغطية ومواد غذائية، وقالت مصادرنا إن منطقة ليساسفة و حدها لم تتوصل بالمساعدات المرصودة لها، بفعل خلافات بين بعض المنتخبين بمقاطعة الحي الحسني!