كشفت صحيفة "اليوم النيجيرية"، اليوم الاثنين 19 دجنبر الجاري، أن نيجيريا تسعى إلى بناء شراكة دولية مع المغرب وأهمها إنشاء منصة تعاونية لزيادة نشر التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة الشمسية لتعزيز الأمن والتنمية المستدامة. ونقلت اليومية تصريحا لوزيرة البيئة، أمينة محمد، كشفت من خلاله أن من بين أهداف الاتفاقيات الموقعة بين المغرب ونيجيريا تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات في قطاع الطاقة في البلدين.
وأكدت المسؤولة النيجيرية، التي تم تعيينها مؤخرا كنائبة للأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أن اتفاقيات الاستثمارات الموقعة بين البلدين تشمل مجموعة متنوعة من مكونات الطاقة البديلة، وليس فقط لمعالجة انبعاثات الكربون، ولكن لاحتضان البدائل النظيفة مثل غاز البترول المسال ومواقد "الإيثانول كوك".
وتشجع نيجيريا بدورها، تقول الوزيرة، الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية في العديد من القرى الريفية لتحسين التعليم، وإمدادات المياه، والصحة، والزراعة، والتجارة، والأمن، وكل هذا من شأنه أن يوفر فرصا أكبر للنساء.
وذكرت الوزيرة النيجيرية أن الاتفاق الموقع مع المغرب سيعزز التعاون في المجال الطاقي وخصوصا الطاقة البديلة التي انخرطت فيها نيجيريا منذ مدة، مشيرة إلى أن الميزانية الوطنية، خصوصا لسنة 2016 لا تعكس مستوى العمل اللازمة لتنفيذ خطط مهمة من قبل وزارة البيئة.
وذكرت الوزيرة أن الأمر انعكس على التدهور البيئي وكان أيضا من بين أسبابه الرئيسية انعدام الأمن والصراعات مع أطراف بينها جماعة "بوكو حرام"، ومشكل دلتا النيجر والتشدد في الجنوب والصراع في الآونة الأخيرة بين الرعاة والمزارعين.
وتأتي هذه التصريحات، بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى نيجيريا، وهي الزيارة التي بدأت تتضح معالم الإتفاقيات الهامة التي وقعت بين المغرب ونيجيريا على هامش الزيارة التاريخية، التي تسعى لتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات.