قالت أسبوعية "لوكوريي دو فيتنام" إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي حرص على عقد قمة العمل، على هامش قمة المناخ كوب 22، التي استضافتها مراكش في نونبر الماضي، يعمل على جعل إفريقيا تتحدث بصوت واحد بخصوص قضايا البيئة. وأوضحت الأسبوعية في عددها الأخير أن عقد قمة العمل التي ترأسها جلالة الملك، "أملاه كون إفريقيا هي المتضرر الأكبر من ظاهرة التغيرات المناخية، حيث تدفع جراء ذلك ثمنا باهظا".
وأبرزت، في هذا السياق، أن جلالة الملك شدد، خلال افتتاحه للقمة، على أهمية أن تتحدث القارة "بصوت واحد، وتطالب بالعدالة المناخية، وبتعبئة الإمكانات الضرورية، وأن تتقدم بمقترحات متفق عليها، في مجال مكافحة التغيرات المناخية".
وأضافت أن ارتفاع درجات الحرارة، واضطراب الفصول، وتواتر فترات الجفاف، وكما أوضح جلالة الملك ذلك، كلها عوامل تساهم في تدهور التنوع البيولوجي، وتدمير الأنظمة البيئية، وترهن تقدم القارة وأمنها واستقرارها.
وذكرت الأسبوعية بأن جلالة الملك دعا خلال هذه القمة الدول الإفريقية إلى "التأسيس لإفريقيا صامدة في وجه التغيرات المناخية، وثابتة على درب التنمية المستدامة".
وأضافت أن جلالة الملك شدد على أن دول القارة تواجه أربعة متطلبات ضرورية، هي تحديد الإجراءات الضرورية للوصول للتمويلات الضرورية، بغية تنظيم الجهود الرامية لتحقيق تكيف القارة، وتحديد الآليات التي يجب وضعها، لدعم تنفيذ البرامج الرائدة، إضافة إلى تعزيز القدرات المؤسساتية لقارتنا، وأخيرا استغلال الفرص التي تتيحها التنمية منخفضة الكربون، ودراسة آثارها، في مجالات الطاقة والابتكار التكنولوجي، والمهن المرتبطة بالأنشطة الخضراء.
كما ذكرت الأسبوعية الفيتنامية بأن جلالة الملك أكد عزم المغرب، الفاعل الملتزم بدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، على تعزيز مساهمته من أجل الدفاع عن المصالح الحيوية للقارة، إلى جانب البلدان الشقيقة، وقريبا من داخل الاتحاد الإفريقي.
وخلصت إلى أن جلالة الملك أكد أيضا حرص المغرب، وبفضل ما راكمه من تجربة، من خلال برنامجه الطموح في مجال الطاقات المتجددة، على وضع كل خبرته رهن إشارة شركائه، كما سيشرف على شبكة إفريقية للخبرات المناخية، انطلاقا من "مركز الكفاءات للتغير المناخي" الذي يحتضنه.