شعب بريس - متابعة أدانت المحكمة الابتدائية بتزنيت فقيها وأحد معاونيه، على التوالي، بسنتين ونصف وبسنتين، بعدما تابعتهما في حالة اعتقال بتهمة النصب والتحريض على الدعارة وممارسة الكهانة والمشاركة في كل ذلك.
وتعود تفاصيل الملف، إلى اقناع أحد الوسطاء شخصا كانت تعاني ابنته من مرض غير مفهوم، حيث أكد له الوسيط أنه يعرف "فقيها" عالج أمراضا مماثلة عن طريق الصرع.
وفي الوقت الذي شرع الفقيه في صرع المريضة، اكد لوالدها أن جنيا يسكنها، وأن ما تعاني منه يحتاج إلى علاج عن طريق دواء باهض الثمن يوجد خارج المغرب، وأن رحلة العلاج ستستغرق وقتا طويلا، وهو الأمر الذي وافق عليه الأب، وبدأت طلبات الفقيه والوسيط تزداد يوما عن يوم.
وحسب محاضر الشرطة القضائية، فإن الفقيه، وفي رحلة العلاج الطويلة هذه، أكد لوالد المريضة، أن علاجها يتوقف على استخراج كنز مدفون باحد أركان البيت، وهو السبب الذي جعل الجني يسكن ابنته..
رحلة العلاج المقرونة باستخراج الكنز، والتي دامت لشهور، كلفت والد المريضة 27 مليون سنتيم، دون أن تعالج ابنته أو يتم استخراج الكنر، وهو الأمر الذي جعله يتقدم بشكاية ضد الفقيه ومساعده.
وحسب أقوال عائلة المريضة، فإن الفقيه سبق وأن أقنع المريضة بضرورة ممارسة الجنس عليها حتى يتمكن من إخراج الجني، الذي جعلها تعاني من "التقاف" والذي لا يمكنها معه أن تنعم بالزواج.
وبعد اقتناع المحكمة بالوقائع التي أكدتها المريضة وأفراد عائلتها، أدانت الفيقه بسنتين ونصف، فيما أدانت مساعده بسنتين حبسا نافدا، وتعويض لفائدة التشتكي قدره 30 مليون سنتيم، يؤديها المدانان بالتضامن فيما بينهما.