يشارك وفد من المغاربة، ضمنهم أساتذة وفاعليون سياسيون وإعلاميون وجمعيون، خلال الأسبوع الجاري في أيام دراسية حول "الهولوكوست"، ينظمها مركز "ياد فاشيم" الذي يوجد مقره بالقدس، ويهتم بالأبحاث حول أحداث الهولوكوست وإبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. ووفقاً لما نقلته صحيفة "جيروساليم بوست"، في مقال نشرته اليوم تحت عنوان "هل هناك اهتمام متزايد بإسرائيل في المغرب؟"، فإن هذا الوفد المغربي هو الثالث من نوعه الذي يزور إسرائيل في غضون شهرين، وتندرج مهمة الوفد في إطار تعلم وتطوير آساليب ومهارات لتثقيف وتوعية المغاربة حول الهولوكوست..
وأشارت ذات الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية مولت في وقت سابق من هذا الشهر رحلة لمدة أسبوع لفائدة صحافيين مغاربة، إضافة إلى مجموعة من الأساتذة والمعلمين الذي شاركوا سابقا في ندوة لمركز "ياد فاشيم".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الزيارة المغربية لإسرائيل لم تسلم من الإنتقادات الموجهة لها من طرف جمعيات تنادي بعدم التطبيع مع إسرائيل،كما هو الشأن للزيارات السابقة حيث ندد الناطق الرسمي باسم حركة حماس بزيارة الصحافيين المغاربة في وقت سابق من هذا الشهر، واعتبر ان الأمر يتعلق بمحاولات تصب في خانة "تجميل الصورة الوحشية لإسرائيل والتطبيع معها في وقت تتزايد فيه عملياتها القمعية ضد الفلسطينيين"..
يشار أن النقاش حول زيارة مغاربة إلى إسرائيل، خصوصاً النشطاء الأمازيغ منهم، يتجدد كل سنة وهو ما يقع اليوم بموازاة زيارة هذا الوفد المغربي الذي حل بإسرائيل هذا الأسبوع، والذي يضم 16 مغربياً، منهم أساتذة وجمعويون وحقوقيون وفاعليون سياسيون من مختلف مدن المغرب وضمنهم العديد من نشطاء الحركة الأمازيغية..