عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (79 عاما) الذي تعرض عام 2013 لجلطة دماغية، أمس الثلاثاء، إلى الجزائر بعد رحلة علاجية دامت نحو أسبوع بفرنسا. وقال بيان للرئاسة الجزائرية نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عاد اليوم الثلاثاء، إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة لمدينة غرونوبل الفرنسية أجرى خلالها فحوصات طبية دورية".
ولم يقدم البيان تفاصيل أكثر عن نتائج هذه الفحوصات الطبية، فيما قالت قناة النهار الجزائرية (خاصة) والمعروفة بقربها من الرئاسة إن هذه "الفحوصات جرت بنجاح"، دون تفاصيل عن حالته الصحية.
ونشر موقع "لودوفيني ليربيري"، الذي يصدر من مدينة غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) والتي توجه إليها الرئيس الجزائري للعلاج، أن موكب هذا الأخير غادر مستشفى "ألومبير" في حدود الثانية والنصف بعد ظهر يوم الثلاثاء بالتوقيت الفرنسي (13:30 توقيت غ)رينيتش.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، في بيان لها يوم 7 نونبر الجاري، أن بوتفليقة "غادر الجزائر متوجها إلى مدينة غرونوبل بفرنسا في زيارة خاصة سيجري خلالها فحوصات طبية دورية".
وفي 2013، تعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية نقل على إثرها للعلاج بمستشفى "فال دوغراس" بباريس. وبعد عودته للبلاد في يوليو من السنة نفسها مارس بوتفليقة مهامه على شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدًا بدنيًا بحكم تنقله على كرسي متحرك.
ويتنقل بوتفليقة بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية لمتابعة فحوص طبية بعد هذه الوعكة الصحية.
ووصل بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، وانتخب لولاية رابعة مدتها 5 سنوات في 17 أبريل 2014 بنسبة أصوات فاقت 82%.
وتزامنتع رحلة بوتفليقة العلاجية هذه المرة مع ظهور دعوات لشخصيات وأحزاب موالية لترشحه لولاية خامسة بعد انقضاء فترته الرئاسية الحالية منتصف 2019.
وقال الأمين العام لحزب "جبهة التحرير" الحاكم، جمال ولد عباس، منذ أيام إن "العائق الصحي" لم يعد مطروحاً بالنسبة لمواصلة بوتفليقة تربعه على كرسي الرئاسة.
وصرح السياسي لوسائل إعلام محلية، أن "الرئيس بوتفليقة بدأ يتعافى من وعكته الصحية وسيقف على رجليه بعد أشهر قليلة"، دون أن يذكر إن كان كلامه مبنيا على نتائج تقارير طبية تؤكد ذلك، فيما تتواصل ردود الفعل بخصوص أهلية بوتفليقة لمواصلة مهامه على رأس البلاد بعد ان تضعضعت صحته وأضحى مثارا للسخرية وطنيا ودوليا..