شعب بريس-وكالات اقتحم متظاهرون مصريون مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مساء الجمعة 9-9-2011، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وقالت الوكالة إن متظاهرين قاموا برمي وثائق "سرية" من احد مكاتب السفارة.
من جانبه، أفاد مراسل "فرانس برس" إن إطلاق نار غزيرا سمع في محيط مقر السفارة الإسرائيلية.
ويبدو أن إطلاق النار الذي لم يعرف مصدره حتى الآن، صدر من مركز للشرطة في حي الجيزة على الضفة الغربية للنيل.
كما أضرمت النيران في شاحنات للشرطة وألحقت أضرار بشاحنات أخرى.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن مصدر في وزارة الصحة المصرية قوله إن 235 شخصا جرحوا خلال المصادمات بين المتظاهرين والشرطة. وقد توفي احد المتظاهرين بعد إصابته بأزمة قلبية.
وأفاد مراسل "فرانس برس" أن متظاهرين عمدوا إلى رمي آلاف من الصفحات العائدة إلى وثائق من المبنى الذي يضم مكاتب السفارة الإسرائيلية.
وتعود كثير من هذه الوثائق إلى الأجهزة الدبلوماسية الإسرائيلية.
وكتب بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنه يحمل أختاما دبلوماسية إسرائيلية وبدا واضحا أنها برقيات من موظفين إسرائيليين إلى نظرائهم المصريين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود قولهم إن المتظاهرين اقتحموا غرفة الأرشيف الدبلوماسي التابع للسفارة.
ولم يتمكن عناصر من الشرطة في محيط المبنى من الإدلاء بمعلومات حول الوضع داخل السفارة. بدوره، لم يعلق متحدث باسم السفارة على الوضع في اتصال هاتفي معه.
وبدأت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الذي تجمع في الشارع أمام المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية.
وقام متظاهرون في وقت سابق الجمعة بهدم جدار حول السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية مستخدمين مطارق وقضبانا حديدية.
ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف متر وتم بناؤه خلال الأيام القليلة الماضية على طول الطريق الذي يقع فيه المبنى الذي يضم مكاتب السفارة.
وقام احد المتظاهرين بعدها بإزالة العلم الإسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة الواقعة في الطبقة الأخيرة منه، وذلك للمرة الثانية في اقل من شهر. ثم ألقى بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين.
وعلى اثر ذلك، غادر السفير الإسرائيلي في مصر اسحق ليفانون فجر السبت عائدا إلى (إسرائيل) على متن طائرة أقلعت من القاهرة، حسب ما أعلنت مصادر ملاحية مصرية.
وقال مصدر في مطار القاهرة إن السفير وأفراد عائلته وصلوا فجرا إلى المطار كي يستقلوا "طائرة تعود بهم إلى (إسرائيل)".
ومن ناحيته، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "قلقه الشديد" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اقتحام سفارة (إسرائيل) في القاهرة من قبل متظاهرين وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
وتجتاز العلاقات بين مصر و(إسرائيل) مرحلة حساسة بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين في الثامن عشر من غشت بينما كانت القوات الإسرائيلية تلاحق أشخاصا تتهمهم بارتكاب اعتداء على إسرائيليين في ليلات في جنوب (إسرائيل) قرب الحدود مع مصر.
يشار إلى أن مصر كانت أول بلد عربي يوقع اتفاقية سلام مع الدولة العبرية عام 1979.